خبير اقتصادي: مخاطر التضخم العالمي ترتفع رغم انخفاض الأسعار

بوريو: الحكومات عليها المساهمة في الحل من خلال تقييد ميزانياتها العمومية بهدف كبح التضخم مجدداً

رجل يحمل أكياساً في طريقه إلى محطة حافلات، في بريستن، المملكة المتحدة
رجل يحمل أكياساً في طريقه إلى محطة حافلات، في بريستن، المملكة المتحدة المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذر كلاوديو بوريو، كبير الاقتصاديين في بنك التسويات الدولية، من زيادة مخاطر استمرار التضخم لفترة طويلة رغم انخفاض الأسعار حالياً في كثير من أنحاء العالم، وذلك في حوار له مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" اليومية الألمانية يوم الاثنين.

قال بوريو إن "الشق السهل من خفض التضخم أُنجز بالفعل"، مضيفاً أن التضخم الأساسي -الذي يقيس التضخم باستثناء أسعار الطاقة والغذاء المتذبذبة- "أكثر استمرارية، وهو مستقر عند مستويات مرتفعة أو يواصل الصعود". واستطرد الخبير الاقتصادي في حواره مع الصحيفة بأن هذا يجعل المرحلة التالية من مكافحة التضخم "أصعب وتتطلب تكاتف كل الجهود".

أسباب استمرار التضخم

قال بوريو إن أحد أسباب هذه الصعوبة هو أن الناس يعدلون سلوكهم الذي يؤجج التضخم بصورة أكبر عندما يستمر ارتفاع الأسعار لفترة أطول، ما يؤدي بدوره إلى بقاء التضخم الأساسي عند مستوى عالٍ. واستطرد بأن هذا يؤثّر خصوصاً على العلاقة بين زيادة الأسعار وارتفاع الأجور.

"غولدمان" يستبعد انخفاض التضخم في الأسواق كما يتوقع المستثمرون

اختتم بوريو بأن على الحكومات حالياً المساهمة في الحل من خلال تقييد ميزانياتها العمومية بهدف كبح التضخم مجدداً. وأشار إلى أن انخفاض الإنفاق العامّ من شأنه تقليل الضغط الملقى على كاهل الطلب الكلي، وبالتالي مساعدة البنوك المركزية على محاربة التضخم.