الروس بحثوا عن ملاذ في العملات المشفرة خلال تمرد "فاجنر"

يبدو أن الروس لجؤوا إلى العملة المشفرة المستقرة "تيذر" كملاذ آمن خلال التمرد الذي نفّذته مجموعة مرتزقة ولم يدم طويلاً، وأحدث صدمة بالبلاد مطلع الأسبوع الجاري.

في حين أن التدفقات الإجمالية تبدو صغيرة نسبياً، تضاعف حجم تداول عملة "تيذر" المستقرة المقومة بالروبل أكثر من ثلاثة أضعاف إلى نحو 15 مليون دولار في 24 يونيو في بورصات الأصول الرقمية التي لا تزال تدعم تداول العملة الروسية، وفق بيانات مؤسسة "سي سي داتا" (CCData) لأبحاث البلوكتشين.

قالت "سي سي داتا" إن أكبر المنصات التي استخدمت الروبل في عملية التداول الشهر الجاري هي"بينانس" (Binance) و"كريبتونكس" (Cryptonex) و" هيت بي تي سي" (HitBTC) و"كوينسبيت" (Coinsbit).

فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات مالية على موسكو العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

العملات المستقرة مثل "يو إس دي تي" (USDT) الصادرة عن شركة "تيذر" هي رموز رقمية مصممة للحفاظ على قيمة أصل مقابل أصول أقلّ تقلباً مثل الروبل أو الدولار، وعادة عن طريق حيازة احتياطيات متساوية من النقد والأصول المكافئة للنقد كضمان.

الروبل ينخفض لأدنى مستوى في 15 شهراً بعد تمرد "فاجنر"

يستخدم المتعاملون العملات المستقرة عادة لكونها طريقة لتحويل الأموال بين البورصات وملاذاً آمناً من تقلبات الأسعار، مما يجعلها أحد الأصول الأكثر تداولاً بين العملات المشفرة.

لم يردّ ممثل"تيذر" فوراً على طلب للتعليق.

للتوضيح، لا يشير الارتفاع الحادّ في"حجم التداول مباشرة إلى أن مستثمري الروبل كانوا يشترون "تيذر"، حسب جيمي سلاي مدير علاقات المستثمرين لدى "سي سي داتا".

قال سلاي إنه مع ذلك قد يكون سبب الارتفاع في حجم تداول" تيذر" المقومة بالروبل هو "المشاركين في السوق الذين يتطلعون إلى حيازة أصول أقلّ تقلباً مثل (يو إس دي تي) مقابل الروبل، إذ لم تُسجَّل اتجاهات مماثلة لأحجام بتكوين".

قالت كلارا ميدالي مديرة الأبحاث في شركة "كايكو" لبيانات بلوكتشين، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن حجم تداول "تيذر"المقومة بالروبل يسجّل أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2022.

كما أشارت إلى أن معظم البورصات شطب أزواج التداول بالروبل وسط تشديد العقوبات على روسيا.

يوم الجمعة، هدد تمرد بقيادة مجموعة فاجنر وزعيمها يفغيني بريغوجين، فلاديمير بوتين الذي يحكم روسيا منذ ربع قرن تقريباً.