الأوليغارشية الروسية تتحسر على حياة دمرتها العقوبات الأوروبية

الاتحاد يتهم فريدمان بالتحالف مع بوتين والتربح من الغزو.. والمحامي يصف الأدلة بأنها غير موثوقة

ميخائيل فريدمان
ميخائيل فريدمان المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دُمرت حياة ميخائيل فريدمان، أحد كبار الأوليغارشية الروسية، بعدما ضربته عقوبات الاتحاد الأوروبي بعد الغزو الذي قاده الكرملين لأوكرانيا، حسب ما قاله محاميه في محكمة بالاتحاد الأوروبي.

في جلسة بالمحكمة العامة الأوروبية، اعترض فريق فريدمان من المحامين على مزاعم الاتحاد الأوروبي بارتكابه "أخطر الجرائم"، وهي كونه حليفاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنه موّل العدوان على وطنه، أوكرانيا، وتربّح منه.

قال تيري ماريمبر: "هذا الاتهام له آثار سلبية للغاية على حياته ولا أساس له"، ووصف أدلة الاتحاد الأوروبي بأنها "غير موثوقة، ومليئة بالاتهامات الجوفاء".

يُعد فريدمان أحد أبرز رجال الأعمال في روسيا، بعدما جمع مليارات من الخدمات المصرفية والنفط وبيع التجزئة. وبعد أن جنى هو وشركاؤه 14 مليار دولار من بيع شركة "تي إن كيه- بي بي" (TNK-BP) للنفط إلى شركة "روسنفت" التي تملكها الدولة في 2013، انتقل إلى المملكة المتحدة لإنشاء صندوق استثمار خاص يستثمر في شركات من جميع أنحاء العالم.

فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على فريدمان وشركائه بعد بداية الغزو في فبراير 2022، وجُمّدت أصوله. وبقي في لندن، يعيش في ظل القيود. بينما لم تُفرض عليه عقوبات أميركية.

أدان فريدمان في العام الماضي الحرب علناً ووصفها بأنها "مأساة"، لكنه لم ينتقد بوتين مباشرةً. ومنذ ذلك الوقت، أنكر بشدة الاستنتاجات التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي بأنه تربّح من ولائه للرئيس الروسي.

ضريبة أرباح مفاجئة على عائدات أصول المركزي الروسي

يقول الاتحاد الأوروبي إن أدلته تثبت أن فريدمان شريك مؤسس لشركة "ألفا غروب" (Alfa Group)، التي تدير أكبر متاجر التجزئة والبنوك الخاصة في روسيا، وتربطها علاقات وثيقة مع النظام السياسي الروسي. وتلك العلاقات هي ما سمحت له "بالحصول على ممتلكات حكومية باعتبارها مكافأة من (ألفا غروب) على ولائه للنظام السياسي"، حسب الاتحاد الأوروبي.

لماذا تصعب مصادرة الأصول الروسية بعد تجميدها؟

يأتي فريدمان وشركاؤه بيتر أفين، وجيرمان خان، وأليكسي كوزميتشيف، ضمن قائمة طويلة من المليارديرات تشمل رومان أبراموفيتش وأفراد من العائلة، والذين تدفقوا على أعلى محاكم الاتحاد الأوروبي لإنقاذ أنفسهم من عقوبات الاتحاد الأوروبي الذي جمّد أصولهم ومنعهم من السفر.

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ما يقارب 1800 شخص وكيان منذ هجوم روسيا على أوكرانيا، والذي بدأ بضم شبه جزيرة القرم في 2014، وبعدها غزو البلاد في فبراير من العام الماضي. يمكن أن يمتد الاستئناف أمام المحاكم الأوروبية لسنوات، ونادراً ما ينجح.

ما يزال الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش وابنه موجودين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ 2014، حتى بعد قبول عدد من الاستئنافات أمام المحاكم.

أيّد قادة الاتحاد الأوروبي خططاً لفرض ضريبة أرباح مفاجئة على الأرباح التي تحققها أصول البنك الروسي المركزي، والتي تزيد عن 200 مليار يورو (218 مليار دولار)، للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا. كما يخططون أيضاً لطلب الدعم السياسي من مجموعة الدول السبع الرئيسية.

كانت هناك جلسة محددة لأفين في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وقد فنّد ماريمبر، الذي يمثل فريدمان وأفين وخان، في جلسة لخان أمام محكمة الاتحاد الأوروبي في 13 يونيو الأدلة المقامة ضده ووصفها بأنها "23 صفحة من الشائعات".