وكالة الطاقة الدولية تتوقع طلباً أقل على النفط هذا العام وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي

الوكالة تتوقع زيادة استهلاك الوقود عالمياً 2.2 مليون برميل يومياً في 2023، بانخفاض قدره 220 ألف برميل عما توقعت الشهر الماضي

موظف يجهز خرطومين لضخ الوقود في خزانات تحت الأرض في محطة تابعة لشركة شيفرون في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، بتاريخ 23 مايو 2023.
موظف يجهز خرطومين لضخ الوقود في خزانات تحت الأرض في محطة تابعة لشركة شيفرون في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، بتاريخ 23 مايو 2023. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لن ينمو الطلب العالمي على النفط بسرعة كما كان متوقَّعاً سابقاً هذا العام بسبب تراجع اقتصادات الدول المتقدمة، بحسب ما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة.

سيزيد استهلاك الوقود عالمياً بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً (حوالي 2%) في عام 2023، وهو انخفاض بحوالي 220 ألف برميل عن توقُّعات الشهر الماضي، وفقاً لتقرير الوكالة القائمة في باريس يوم الخميس. ومع ذلك؛ ما يزال الطلب على المسار المناسب للوصول إلى مستويات قياسية في وقت لاحق هذا العام، ما سيؤدي إلى استنزاف المخزونات في النصف الثاني.

وقالت الوكالة: "يتعرض الطلب العالمي على النفط لضغوط من البيئة الاقتصادية الصعبة، وذلك ليس آخرها بسبب التشديد الكبير للسياسة النقدية، ويشهد الطلب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأوروبا على وجه الخصوص، تدهوراً في ظل تباطؤ النشاط الصناعي".

ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 80 دولاراً للبرميل في لندن يوم الأربعاء للمرة الأولى في شهرين، ويأتي ذلك جزئياً بسبب إشارات إلى أنَّ التضخم المتباطئ قد يساعد في إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة. كما يقل معروض الخام في أسواق النفط العالمية وسط تقليص الإمدادات من قبل السعودية وشركائها في "أوبك+"؛ فيما يستمر استخدام الوقود في التعافي من جائحة كورونا.

بانتظار تحرك الصين

شهدت الأسواق فائضاً طفيفاً هذا الربع، إذ بلغت المخزونات أعلى مستوياتها فيما يقرب من عامين. وقد تم تعويض خفض الإمدادات من قبل السعودية من قبل منتجين آخرين، مثل إيران والولايات المتحدة، وفقاً للوكالة.

نظراً للتوقُّعات الأضعف للطلب؛ فإنَّ الأسواق لن تضيق بنفس قوة الشهور القادمة كما كان متوقَّعاً سابقاً، وفقاً للوكالة. ومع ذلك؛ ستتسم بقية عام 2023 بعجز في الإمدادات، حيث سيزيد الطلب العالمي ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 102.1 مليون برميل يومياً في متوسط هذا العام. وسيأتي حوالي 70% من النمو في الاستهلاك من الصين، حيث توسع البلاد استخدام البتروكيماويات.

تشير توقُّعات الوكالة إلى أنَّ إنتاج تحالف "أوبك+" متجه للانخفاض بمقدار مليون برميل يومياً هذا الشهر مع تنفيذ السعودية لخفض جديد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوى في عامين. وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنَّها ستمدد ذلك الخفض حتى أغسطس، وتعهدت روسيا أيضاً بتقليل الصادرات.

أما بالنسبة لعام 2024؛ فقد زادت الوكالة تقديراتها لنمو الاستهلاك العالمي 290 ألف برميل يومياً نظراً لتحسن التوقُّعات للصين وقدرتها على تعزيز استخدام الديزل. ومع ذلك؛ فإنَّ الوكالة ترى أنَّ معدل النمو العالمي للعام القادم بحدود 1.1 مليون برميل يومياً، وهو نصف معدل النمو لهذا العام تقريباً، نظراً لتحسن الكفاءة وزيادة شعبية السيارات الكهربائية.