أرباح "مورغان ستانلي" تتراجع بسبب تباطؤ التداول وركود الصفقات

هبوط إيرادات قسم التداول 22% عن العام السابق تزامناً مع ركود نشاط إبرام الصفقات

شعار "مورغان ستانلي" على مقر المصرف في نيويورك
شعار "مورغان ستانلي" على مقر المصرف في نيويورك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تأثرت أعمال "مورغان ستانلي" (Morgan Stanley) في الأسواق المالية، إذ ضغط تباطؤ التداول والخدمات المصرفية الاستثمارية على الأرباح.

جاءت نتائج أعمال "مورغان ستانلي" أضعف من توقعات المحللين في ظل هبوط إيرادات قسم التداول 22% عن العام السابق، تزامناً مع ركود نشاط إبرام الصفقات. ورغم ذلك، ساعد صافي إيرادات نشاط إدارة الثروات القياسي على تخفيف الأثر.

وفي سياق مواز، سجل المصرف الذي يقع مقره في نيويورك 308 ملايين دولار تكاليف إنهاء الخدمة المرتبطة بأكثر من 3000 وظيفة تم شطبها في وقت سابق من هذا العام للتعامل مع جمود عقد الصفقات الذي طال أمده.

إيرادات "مورغان ستانلي" تتجاوز التوقعات بالربع الأول

قال الرئيس التنفيذي جيمس جورمان في بيان يوم الثلاثاء: "حقق المصرف نتائج قوية في بيئة سوق مليئة بالتحديات.. بدأ الربع بشكوك على مستوى الاقتصاد الكلي وضعف نشاط العملاء.. لكنه انتهى على وضع بنَّاء أكثر".

ركود الصفقات يضغط على بنوك الاستثمار

في حين أعلنت بعض أكبر البنوك الأميركية عن تحقيق أرباح فاقت التوقعات الأسبوع الماضي مستندةً إلى قوة أعمالها التي تركز على المستهلكين، كان من المتوقع أن تتأثر أرباح وإيرادات المصارف التي تعتمد على التداول وعقد الصفقات -مثل مورغان ستانلي-. يتوقع المحللون أن يسجل "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs) -المُنتظر أن يُعلن عن نتائج أعماله يوم غد الأربعاء- واحداً من أسوأ فصوله منذ ما يقرب من نصف عقد تحت قيادة الرئيس التنفيذي ديفيد سولومون.

وانخفضت أرباح "مورغان ستانلي" في الربع الثاني 13% إلى 2.18 مليار دولار.

"مورغان ستانلي": الأرباح مصدر خطر على الأسهم بعد أزمة البنوك

وضع "مورغان ستانلي" الخطوط العريضة لخطة في وقت سابق من هذا العام لمضاعفة أرباحه الطائلة من إدارة الثروات في السنوات القادمة. وسيبلغ البنك هدفه طويل الأجل الجديد المتمثل في تحقيق أرباح قبل خصم الضرائب بأكثر من 12 مليار دولار من مزيج من نمو الأصول وزيادة الإقراض والأسواق. وحققت الوحدة، التي استفادت من صعود صافي دخل الفائدة هذا العام نتيجة لرفع معدلات الفائدة، إيرادات بلغت 6.66 مليار دولار، بزيادة قدرها 16% عن العام السابق.

تراجع إيرادات التداول

من جهة أخرى، سجل قسم تداول الدخل الثابت لدى "مورغان ستانلي" إيرادات بلغت 1.72 مليار دولار، منخفضة عن تقديرات المحللين البالغة ملياري دولار. وتراجعت إيرادات تداول الأسهم 14% إلى 2.55 مليار دولار، "مدفوعة بشكل أساسي بانخفاض النقد والمنتجات المشتقة نتيجة لانخفاض نشاط العملاء وتراجع تقلبات الأسواق"، وفق المصرف.

انخفضت رسوم استشارات الصفقات 24% عن العام السابق لتصل إلى 455 مليون دولار بسبب تراجع عدد الاندماجات والاستحواذات المكتملة. وبلغت عائدات اكتتابات الأسهم 225 مليون دولار، ووصلت عوائد اكتتابات الدخل الثابت 395 مليون دولار. يتوقع المصرفيون أن تصبح أسواق رأس المال أقوى في الأشهر المقبلة.

قال جورمان في أبريل إن نشاط الاكتتاب والاندماج كان ضعيفاً وإنه لا يتوقع انتعاشاً قبل النصف الثاني من العام، أو في عام 2024.

انخفضت أسهم مورغان ستانلي 0.2% إلى 86.18 دولار في الساعة 7:43 صباحاً ببداية التعاملات في نيويورك. لتصل مكاسبها منذ مطلع العام الحالي حتى يوم الاثنين إلى 1.6%.

"مورغان ستانلي": موسم إعلان الأرباح لن يرفع أسعار الأسهم

الرئيس التنفيذي المقبل

تفوق أداء سهم المصرف على منافسيه بينما يعيد تقديم نفسه تحت قيادة جورمان، الذي وضع تركيزاً أكبر على توسيع أعمال إدارة الثروات. قال جورمان، البالغ من العمر 65 عاماً، في مايو إنه يعتزم تسليم زمام الأمور لخلفه في غضون 12 شهراً. وانحصر سباق مقعد الرئيس التنفيذي القادم على ثلاثة مرشحين كبار: تيد بيك وآندي سابرستين، الرئيسان المشاركان للبنك الذي يقع مقره في نيويورك، فضلاً عن دان سيمكويتز رئيس قطاع إدارة الاستثمار.

لا يزال هناك بعض المهام التي لم ينتهِ منها "غورمان". قال البنك إنه يجري محادثات مع المدعين العامين والمنظمين الأميركيين للتوصل لحل بخصوص تحقيق ممارسات صفقات التداول كبيرة الحجم (التي يشارك بها عدد كبير من الأطراف). حدد جورمان الأمر على أنه أحد العناصر التي يرغب في معالجتها قبل أن يتنحى.