هيمنة "بينانس" على سوق العملات المشفرة تتقلص عالمياً

الحصة السوقية لبورصة العملات المشفرة الأكبر عالمياً تتراجع بسبب المنافسين إلى 73% في منتصف يوليو مقارنة بـ90% بداية 2023

شعار "بينانس" على شاشة هاتف محمول
شعار "بينانس" على شاشة هاتف محمول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتقلص حصة شركة "بينانس هولدينغز" السوقية لصالح منصات خارجية أخرى، في ظل مواجهة أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم تحديات تنظيمية، مع تقليصها الحوافز المقدمة للمستخدمين والمتمثلة في الرسوم الصفرية.

هبطت الحصة السوقية لـ"بينانس" إلى 73% في منتصف يوليو مقارنة بـ90% في بداية العام، وفق بيانات أحجام التداول الفورية من "كايكو" (Kaiko).

في الوقت نفسه، صعدت حصة "أو كيه إكس" (OKX) إلى 11% أي تضاعفت تقريباً منذ يناير. كما زادت حصتا "هوبي" (Huobi) و"بايبت" (Bybit)، وتشكلان الآن 9% و7% على التوالي من أحجام تداول الأصول المشفرة الفورية عالمياً.

تفاقم التشاؤم في سوق عقود مشتقات عملة "بينانس" المشفرة

تراجعت هيمنة "بينانس" على خلفية الدعاوى القضائية التي رفعتها لجنة تداول السلع الأميركية ولجنة الأوراق المالية والبورصات، والتي تزعم أن المنصة غير مسجلة لدى الجهات التنظيمية الأميركية.

نهاية برنامج الحوافز

علاوة على ذلك، أضرت نهاية برنامج التداول ذا الرسوم الصفرية بحصصها السوقية حسبما أكدت كلارا ميدالي، مديرة الأبحاث في "كايكو". فيما تواصل "بينانس" توفير خدمة تداول زوج من العملات المشفرة بلا رسوم بين "بتكوين" و"ترو يو إس دي" (TrueUSD)، وهي عملة مستقرة غامضة نسبياً.

في أعقاب حملة لجنة الأوراق المالية والبورصات، شهدت "بينانس يو إس"، الوحدة الأميركية التابعة للبورصة، هبوطاً في الحصة السوقية وتفاقمت الخصومات على أسعار الرموز على منصتها، ما جعل تخلص المستثمرين الأميركيين من حيازاتهم صعباً.

شريكة "بينانس" المصرفية في أوروبا تتخلى عنها بمحنتها

تقول ميدالي إن البيئة التنظيمية الصديقة في هونغ كونغ أفادت "أو كيه إكس" و"هوبي" و"بايبت" اللاتي يخدمن السوق الآسيوية في الأصل، واختتمت: "بعدما خففت هونغ كونغ قيود الأصول الرقمية، استفادت البورصات من البيئة التنظيمية الأكثر صداقة".