تراجع الأسهم والسندات الأميركية بسبب تقارير الأرباح وسوق العمل

مشاة أمام مقر بورصة ناسداك في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم 15 يونيو 2022
مشاة أمام مقر بورصة ناسداك في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم 15 يونيو 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار الأسهم الأميركية وسندات الخزانة يوم الخميس مع استقبال المستثمرين جولة من أرباح شركات التكنولوجيا المخيبة للآمال، وظهور علامات جديدة على قوة سوق العمل التي قد تدعم إقرار زيادة جديدة في أسعار الفائدة هذا العام.

تراجع مؤشر "ناسداك 100" المثقل بأسهم التكنولوجيا، بنسبة 2.3%، وسجل سهم "نتفلكس" أعلى نسبة هبوط له منذ بداية العام بعد توقُّعات للإيرادات أحبطت المستثمرين.

كما تراجع سهم "تسلا" بعد تقلص مستوى الربحية في الربع الثاني من العام. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام 10 نقاط أساس بعد الانخفاض المفاجئ في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية الذي دفع المستثمرين للمراهنة على زيادة احتمالات رفع الفائدة ربع نقطة مئوية بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع القادم.

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يفقد 13.6 مليار دولار من ثروته بعد تراجع "تسلا"

هذه الخسائر أوقفت صعود الأسهم منذ بداية العام الذي شهد ارتفاعاً في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 18%، وتقدّم مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 41%، على خلفية توقُّعات اقتصادية غير مستقرة أثناء حملة التقشف النقدي العنيفة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

كتب لويس غرانت، كبير مديري المحافظ في شركة "فيديريتد هيرمس" (Federated Hermes)، في مذكرة: "في الـ24 ساعة الماضية وحدها كان هناك حديث عن تفاقم الصراع في أوكرانيا، وزيادة تباطؤ الاقتصاد في الصين ومواجهة البنوك الأميركية الكبرى خسائر كبيرة في السوق العقارية. يستطيع كل واحد من هذه الأخطار، إلى جانب العوامل المجهولة التي لا تحصى، وقف الانتعاش القائم على مشاعر التفاؤل في مساراته".

أسهم التكنولوجيا

ارتفعت أسعار القمح يوم الأربعاء بعد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود. وكانت مجموعة "غولدمان ساكس" قد أعلنت عن انخفاض في الأرباح. وفي وقت مبكر من يوم الخميس؛ كثفت الصين دعمها لليوان وسط تصاعد في الخطاب لتعزيز ثقة الشركات.

حذّر كاميرون مكريمون، المحلل في شركة "إيغون أسيت مانجمنت" (Aegon Asset Management) من أنَّ تحقيق عوائد اعتماداً على حفنة من أسهم التكنولوجيا "لم يعد ممكناً" على هذه الخلفية، وقد يكون مقدمة للانكماش.

كتب مكريمون في مذكرة: "أصبح نطاق العوائد على مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) ضيقاً بشكل متزايد، وتقوده أعداد قليلة من أسهم التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة المعتمدة على التفاؤل بالذكاء الاصطناعي، وهي علامة كلاسيكية على بلوغ موجة الصعود ذروتها".

رددت هذا الشعور لويز جودي ويلمرينغ، الشريكة في شركة "كرووي أدفايزرز" (Crewe Advisors). وقالت جودي ويلمرينغ عبر الهاتف: "إنَّ اندفاعك ببساطة وراء عدد قليل من أسهم شركات التكنولوجيا ليس أمراً رائعاً. ستحدد الأرباح بالتأكيد إلى أين نتجه، ونحن ننظر إلى الربعين الثالث والرابع".

في أوروبا، تراجعت أسهم التكنولوجيا بما في ذلك سهم "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding) بعد أن خفّضت شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" توقُّعاتها على الرغم من الطفرة في تطوير الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسهم في آسيا بما في ذلك اليابان، وهونغ كونغ، والبر الرئيسي للصين.

على صعيد آخر، تحوّل الدولار عن اتجاه الخسارة، وأصبح متداولاً بشكل أقوى مقابل نظرائه الرئيسيين. وانخفضت أسعار الذهب، وتذبذب سعر النفط.

الأميركيتان