"الاتحاد" تعيد طائرات A380 للأجواء مع انتعاش الرحلات الفاخرة

الناقلة الإماراتية ستسيّر 4 طائرات "إيه 380" بين أبوظبي وهيثرو في لندن هذا الصيف

طائرة "إيه 380" العملاقة التي تشغلها "الاتحاد للطيران"
طائرة "إيه 380" العملاقة التي تشغلها "الاتحاد للطيران" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعادت شركة "الاتحاد للطيران" تشغيل طائراتها العملاقة من طراز "إيه 380" التي تصنعها "إيرباص" بعد ثلاث سنوات من التوقف، في محاولة لجذب مسافري رحلات الدرجة الفاخرة، رغم المخاوف بشأن مرونة السفر خلال فترات العطلات بعد انحسار كورونا.

تقدم شركة الطيران، ومقرها في أبوظبي، الطائرة ذات الطابقين على متن رحلاتها المتجهة إلى مطار هيثرو في لندن، حيث ستسيّر أربع طائرات من طراز "إيه 380" خلال الصيف الحالي، من إجمالي أسطولها من هذا الطراز والمكون من 10 طائرات.

تُنوّه "الاتحاد" بأنها شهدت زيادة بعدد المسافرين في السابق بغرض الترفيه على متن رحلاتها في الدرجة الاقتصادية والذين تحولوا إلى الدرجة الممتازة منذ رفع قيود السفر التي كانت مفروضة خلال فترة تفشي الجائحة. تضم هذه الطائرة من طراز "إيه 380" تسع "شقق" من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى جناح من ثلاث غرف حيث يُطلق عليها اسم "ذا ريزيدنس" (The Residence)، بالإضافة إلى 70 مقعداً في درجة رجال الأعمال، ما سيتيح لشركة "الاتحاد" توفير أكثر من ضعف المقاعد المتميزة على متنها، مقارنة بطائرات من طراز 787 من شركة "بوينغ" والتي كانت تشغلها سابقاً على هذه الوجهة.

عوامل جذب في أبوظبي

على الرغم من أن السفر بغرض الأعمال لا يزال أدنى من مستويات ما قبل الجائحة، فلا تزال الناقلة تشهد ارتفاعاً في الطلب على السفر المتميز خاصة على وجهة لندن-أبوظبي، وفقاً لإد فوثرينغهام، نائب رئيس "الاتحاد للطيران" في أوروبا والأميركتين. قال فوثرينغهام إن المطاعم الحائزة على نجمة "ميشلان" في أبوظبي والفنادق الخمس نجوم ومناطق الجذب السياحي، مثل عالم فيراري، تشكل عوامل جذب شهيرة للسياح الأثرياء.

طيران الاتحاد: 787 العمود الفقري لأسطولنا والعملاقة A380 قد لا تُحلِّق مجدداً

رغم أن "طيران الإمارات" -المنافسة المحلية لطيران الاتحاد- ما تزال تعتبر أكبر داعم لطراز "إيه 380"، حيث تشغّل أكثر من 100 من هذا الطراز، إلا أن عدداً قليلاً فقط من شركات الطيران الأخرى، بما في ذلك الخطوط الجوية السنغافورية والبريطانية و"كانتاس إيروايز"، قد أعادت تشغيل أساطيلها الأصغر من طائرات "إيه 380"، بعد ارتفاع الطلب عقب انتهاء الجائحة. وتشغّل "طيران الإمارات" ست طائرات من طراز "إيه 380" في رحلات يومية إلى هيثرو في لندن، بالإضافة إلى خدمات إضافية إلى مطار لندن غاتويك.

تباين توقعات شركات الطيران

بعض شركات الطيران أقل تفاؤلاً بشأن استمرار الطلب القوي لبقية العام، مع نفاد الوفورات خلال فترة الجائحة وارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة. حذرت شركة "ألاسكا إير غروب" (Alaska Air Group Inc) أمس الثلاثاء من تضرر نتائجها الفصلية مع تراجع أسعار التذاكر وانخفاض السفر المحلي.

من جانبها، قالت شركة "رايان إير هولدينغز" (Ryanair Holdings Plc)، وهي أكبر شركة للطيران الاقتصادي في أوروبا، هذا الأسبوع إنها قد تخفض أسعار التذاكر هذا الشتاء لضمان قدرتها على ملء المقاعد حيث يصبح الركاب أكثر تضرراً من التكلفة لا سيما خلال أزمة تكلفة المعيشة. حتى مطار هيثرو بلندن حذر أيضاً من أن الطلب على الخدمات الفاخرة قد ينخفض بعد الصيف بسبب ارتفاع أسعار المستهلكين.

تفاؤل في "الاتحاد"

قال فوثرينغهام إنه غير قلق بشأن امتلاء المقاعد على متن رحلات الطائرات "إيه 380" لأن أبوظبي تربط أوروبا بآسيا، ما يجعلها محطة توقف للسائحين الذين يرغبون في مواصلة السفر إلى وجهات أبعد.

لفت فوثرينغهام إلى أن إعادة تشغيل طائرات "إيه 380" تتيح للشركة الإماراتية "سد فجوة"، في الوقت الذي تنتظر فيه شركة الطيران تسلم طلبيات الطائرات المتأخرة، والتي يتوقع بعضها في وقت لاحق من العام الجاري، دون الإدلاء بتفاصيل أخرى. لدى "الاتحاد" طلبيات معلقة تشمل 32 طائرة "بوينغ" طراز 787، و25 طائرة طراز 777X لم تُعتمد بعد، و15 طائرة إيرباص "إيه 350"، وفقاً لبيانات الشركتين المصنعتين.

أوقفت "إيرباص" إنتاج الطراز "إيه 380" في عام 2019 بعدما فشلت في العثور على مشترين للطائرة ذات الطابقين المزوّدة بأربع محركات، حيث اختارت شركات الطيران الطرز النفاثة ذات المحركين الأصغر والأكثر رشاقة والتي لديها القدرة على التشغيل لأكثر من مرة في اليوم.