تراجع التضخم في السعودية مع تباطؤ وتيرة ارتفاع الإيجارات

حركة المرور في أحد شوراع الرياض، السعودية. انحسار نسبي لضغوط تكاليف النقل وإيجارات المساكن على مؤشر التضخم في المملكة خلال يوليو.
حركة المرور في أحد شوراع الرياض، السعودية. انحسار نسبي لضغوط تكاليف النقل وإيجارات المساكن على مؤشر التضخم في المملكة خلال يوليو. المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تباطأ مؤشر أسعار المستهلك في السعودية خلال يوليو إلى أدنى مستوى له في عام، مسجلاً 2.3% على أساس سنوي، انخفاضاً من 2.7% في يونيو، نتيجة تباطؤ وتيرة ارتفاع إيجارات المساكن وفق ما أعلنته اليوم الهيئة العامة للإحصاء في المملكة.

تباطؤ معدل التضخم في السعودية جاء نتيجة الانخفاض النسبي الذي سجلته إيجارات المساكن الفعلية من 10.79% في يونيو إلى 10.33% في يوليو، حسب الهيئة، علماً أن بند الإيجارات الفعلية للمساكن يُعتبر أكبر البنود الفرعية في مؤشر أسعار المستهلك، إذ يبلغ وزنه 21% من المؤشر.

أظهرت الأرقام الرسمية تباطؤ ارتفاع إيجارات الشقق من 23% في يونيو إلى 21% في يوليو على أساس سنوي، بالتزامن مع تباطؤ نسبة ارتفاع إيجارات الفيلّات من 7.9% إلى 7.8%. في المقابل، ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 1.4%، وخدمات النقل 6.8%، والتعليم 1.8%، في حين ارتفعت أسعار عروض العطلات والسياحة بنسبة 7.5%. وكانت أسعار الإيجارات في المملكة سجلت قفزة على مدى الأشهر الماضية بعد ارتفاع أسعار العقارات السكنية خلال 2022 بأعلى وتيرة لها منذ 8 سنوات.

أبرز بيانات التضخم في السعودية لشهر يوليو 2023 (على أساس سنوي)

الأغذية والمشروبات %1.37
السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى %8.64
النقل%0.88
التعليم%1.78
المطاعم والفنادق %2.93

أشارت أحدث أرقام هيئة الإحصاء اليوم إلى أن أسعار الأغذية ارتفعت في يوليو بنسبة 1.1% مسجّلةً أعلى وتيرة سنوية لها منذ مارس الماضي، متأثرة بارتفاع أسعار الخبز والحبوب بنسبة 2.8% وأسعار اللحوم والدواجن بنسبة 2% تقريباً.

ضمن مجموعة النقل التي تُعتبر ثالث أكبر البنود في مؤشر أسعار المستهلك بعد السكن والأغذية، تباطأ نمو أسعار شراء المركبات من 1.3% في يونيو إلى 0.3%.

يُذكَر أن البنك المركزي السعودي (ساما) كان توقع في تقرير الاستقرار المالي الذي أصدره في يونيو الماضي، تراجُع معدل التضخم في السعودية خلال العام الجاري، بفضل استقرار السلع الأساسية والأغذية عالمياً، إضافةً إلى ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، وهو ما من شأنه أن يحدّ من الضغوط التصاعدية على السلع المستوردة في المملكة، حسب "ساما".