أزمة "كانتري غاردن" تؤثر على شركات العقارات المدعومة من الصين

تعثر الشركة العملاقة أظهر أن مساعدة الحكومة لم تكن كافية لتجنب مخاطر عدم السداد

مبانٍ سكنية طورتها "كانتري غاردن هولدينغز" في باودينغ، إقليم خبي، الصين
مبانٍ سكنية طورتها "كانتري غاردن هولدينغز" في باودينغ، إقليم خبي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دفع احتمال تخلف شركة "كانتري غاردن هولدينغز" عملاقة التطوير العقاري الصينية، عن السداد إلى زيادة الشكوك حول فعالية مساعدة قطاع العقارات في البلاد.

عانت مجموعة من شركات التطوير العقاري التي تلقت مساعدة في شكل ضمانات حكومية لبيع سندات باليوان أكثر من غيرها في الأيام الأخيرة، بعد أن أظهر تعثر "كانتري غاردن" أن تلك المساعدة لم تكن كافية للمساعدة في تجنب مخاطر السداد.

كشفت السلطات الصينية عن بيع السندات قبل عام لمساعدة عدد معين من شركات التطوير في جمع الأموال، بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض من الخارج وتراجع مبيعات المنازل الجديدة-وهي مصدر رئيسي للسيولة النقدية. كانت "كانتري غاردن" واحدة من أوائل شركات البناء المشاركة في بيع السندات.

كذلك كانت شركة "سي آي إف آي هولدينغز" (CIFI Holdings Group Co)، التي تخلفت عن سداد الديون الخارجية بعد فترة وجيزة من بيع سندات باليوان مدعومة من الدولة.

السندات الدولارية تواصل التراجع

السندات الدولارية التي أصدرتها وحدات "جيمديل كورب" (Gemdale Corp) و"سيزين هولدينغز" (Seazen Group Ltd)، وهما شركتان تعملان في التطوير العقاري، وتم اختيارهما لأول مرة لبيع السندات المحلية المضمونة من الدولة، واصلت الانخفاضات الأخيرة يوم الثلاثاء.

كانت الشركتان هما الأسوأ أداءً أمس الاثنين في مؤشر "بلومبرغ" للسندات الصينية ذات العائد المرتفع، حيث سجلتا خسائر بـ16% على الأقل.

مصاعب "كانتري غاردن": الجيد والسيئ والأسوأ

يضيف انهيار العقارات وتراجع مبيعات المنازل الجديدة في الآونة الأخيرة إلى الضغوط الاقتصادية المتزايدة في الصين، مما يترك المستثمرين القلقين يبحثون عن خطوات أقوى لتحويل المسار مع اتساع نطاق التخلف عن السداد ليشمل منتجات استثمارية في مجموعة مالية عملاقة.

قام البنك المركزي في الصين بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي فجأة بأكبر معدل منذ عام 2020 يوم الثلاثاء، قبل إصدار جولة أخرى من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال.

الشكوك تطارد شركات العقارات

دخلت "كانتري غاردن" فترة سماح مدتها 30 يوماً لسداد قسيمتي فائدة على السندات المصدرة بالدولار، يتوجب سدادهما فعلياً في 7 أغسطس، مما أدى إلى انخفاض سوق السندات المرتفعة العائد في الصين إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2023. لكن عمليات البيع آخذة في الاتساع.

فقدت السندات الدولارية التي أصدرتها شركتا "لونغ فور غروب" (Longfor Group Holdings Ltd) و"تشاينا فانك كو" ( China Vanke Co)، وهما اثنتان من شركات القطاع الخاص القليلة التي تتمتع بالدرجة الاستثمارية في البلاد، ما لا يقل عن 5% أمس الاثنين لتكونا هما الأسوأ أداءً في مؤشر "بلومبرغ" لسندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية العالية. كما سجلت سندات الشركتين المصدرة بالدولار المزيد من الانخفاضات اليوم الثلاثاء.

تراجعت سندات "لونغ فور" 24% منذ بداية أغسطس، وهي أكبر خسارة في مؤشر سندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية، حتى عندما قيل إن إحدى الوحدات دفعت سندات بقيمة 1.72 مليار يوان (236 مليون دولار) مستحقة هذا الأسبوع.

كانت الشركة أول مطور عقاري في العام الماضي تبيع سندات باليوان مضمونة من الدولة.

أزمة السيولة تدفع "كانتري غاردن" لبيع حصة بوحدة تابعة

قالت إيمي كام، كبيرة مديري المحافظ الاستثمارية في شركة "أفيفا انفستورز غلوبال سيرفيسز" (Aviva Investors Global Services Ltd):"بالنسبة لشركات مثل (لونغ فور) و(سيزان)، إذا كان لديها تدفقات نقدية كافية لتغطية عملياتها، فقد تستمر خلال الفترة المتبقية من العام.. إذا لم تتحول السوق إلى الأفضل بحلول ذلك الوقت، فإلى متى يمكن أن تستمر؟".