الصين توسّع حملة مكافحة التجسس لتشمل قطاع الطاقة

بكين دعت الشركات إلى وقف تسرب معلومات الطاقة النووية والنفط

شفرات توربينات رياح مخزنة داخل مستودع لوجستيات في تيانجين، الصين
شفرات توربينات رياح مخزنة داخل مستودع لوجستيات في تيانجين، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وسّعت الصين دائرة حملتها لمكافحة التجسس لتشمل قطاع الطاقة، إذ دعت الشركات والوكالات إلى وقف تسرب المعلومات الخاصة بصناعات، بما في ذلك الطاقة النووية والنفط.

قالت إدارة الطاقة الوطنية، في بيان يوم الأربعاء، إن قوى أجنبية تجمع البيانات والمعلومات للتدخل في جهود الصين لضمان أمن الطاقة لديها وتشويه خططها للتحول الأخضر.

دعت الإدارة إلى تكثيف عمليات التفتيش والتحقيقات لضمان السرية، وتغليظ العقوبة ضد الانتهاكات في هذا الصدد.

يأتي هذا الإعلان بعد حملة موسعة شنتها الصين لتقييد الوصول إلى المعلومات العامة، وتوسيع تطبيق قوانين مكافحة التجسس مع تزايد تحذير الرئيس شي جين بينغ من الولايات المتحدة وحلفائها.

تعد الصين أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم، ولديها عمليات تعدين وحرق أكثر من نصف الفحم في العالم، وتستورد النفط والغاز أكثر من أي دولة أخرى في العالم، وتبني أكبر أسطول من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.

الصين تبدأ إجراءات جديدة لتقييد وصول الأجانب لبيانات الشركات

بيانات منتظمة

في الوقت الذي لا تُتاح فيه المعلومات حول هذه المساعي بسهولة، كما هي الحال في أماكن مثل الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن الوكالات الحكومية وشركات الأبحاث لا تزال تقدم بانتظام بيانات تسمح للشركات والمستثمرين والأكاديميين بمراقبة الاتجاهات الحيوية لتدفقات التجارة العالمية ومكافحة تغير المناخ.

من المعروف أن بكين تضيّق الخناق على معلومات الطاقة في أوقات تتزايد فيها التطورات الحساسة. في عام 2020، توقفت مجموعة صناعة الفحم عن نشر بيانات الاستهلاك اليومي التي كان المستثمرون يعتمدون عليها كمؤشر فوري على الانتعاش الاقتصادي للبلاد من "كوفيد-19".

فُرضت قيود على الإدلاء بمعلومات بشأن أسعار الفحم، بعد أن أدى النقص إلى ارتفاع التكاليف وأزمة طاقة في عام 2021.

كانت شركة النفط العملاقة "سينوك" (Cnooc Ltd)، المملوكة للدولة، قالت الشهر الماضي إنها عقدت اجتماعاً مع تجار الوقود لتأكيد متطلبات السرية بشأن مهامهم. وفي مايو الماضي، بدأ تطبيق مرتبط بالإدارة الوطنية لحماية سرية الدولة في تقديم دورة تهدف إلى مساعدة أعضاء الحزب الشيوعي وموظفي الحكومة على تعزيز مهاراتهم بشأن سبل الحفاظ على الأسرار.