النفط يتجه نحو خسارة أسبوعية مع سيطرة الخوف على الأسواق

القلق من تحركات الفيدرالي وتعثر الصين طغيا على مكاسب ضيق الإمدادات وتراجع المخزونات الأميركية

رافعة ضخ نفط في منطقة ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة
رافعة ضخ نفط في منطقة ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يقترب النفط من تسجيل أول خسارة أسبوعية له منذ يونيو الماضي بسبب المخاوف من التعثر الاقتصادي في الصين، واحتمالات استمرار دورة تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة بالوقت نفسه، وهو ما طغى على إشارات السوق الفعلية الإيجابية.

تجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط 80 دولاراً للبرميل بقليل في التداولات، متجهاً بذلك لتسجيل انخفاض بنحو 3% هذا الأسبوع، حيث أثرت سلسلة البيانات الاقتصادية المخيبة للتوقعات من الصين على الأصول الخطرة بما في ذلك النفط. وقلّص ذلك تأثير علامات تراجع الإمدادات في سوق النفط الخام، مع انخفاض المخزونات الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي.

أشار صانعو السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم قد لا يتوقفون عن رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم، مما يعزز بدوره عوائد سندات الخزانة ويدعم ارتفاع الدولار. وتتجه العملة الأميركية نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، وهي أطول فترة منذ أكثر من عام، مما يضعف جاذبية السلع الأساسية المقومة بالدولار للمشترين خارج الولايات المتحدة.

ارتفاع عام في أسعار النفط

مع ذلك؛ ما يزال النفط الخام مرتفعاً بشكل ملحوظ مقارنة بأدنى مستوياته في يونيو الماضي، وذلك إلى حد كبير بفضل تخفيضات الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا. وأدى ذلك إلى توقع العديد من المراقبين -بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية- بأن يتراجع المعروض، وترتفع الأسعار قبل نهاية العام. مع ذلك؛ يرى بنك "سيتي غروب" أن النفط سيتراجع مع تخييب الاستهلاك للآمال ووفرة المعروض.

وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاديات والاستراتيجية في آسيا ببنك "ميزهو" (Mizuho Bank)، إن السلع الأساسية -بما في ذلك النفط -"لم تداوِ جراحها بعد من تأثير ارتفاع عائدات سندات الخزانة، وزيادة سعر الدولار الأميركي، وعزوف المستثمرين عن المخاطرة".

شح إمدادات النفط يضغط على هوامش التكرير في الصين

على الرغم من هذا؛ ما تزال تشير فروق الأسعار للعقود ذات الآجال المختلفة إلى قوة أساسيات السوق، على الرغم من تراجع العقود المستقبلية. وبلغ فارق السعر في الشهر الأقرب لخام غرب تكساس الوسيط 60 سنتاً للبرميل في توقعات صعودية للعقود المؤجل تسليمها، ولم يتغير فارق السعر كثيراً خلال الأسبوع، لكنه صعد بشكل واضح مقارنة بمستواه قبل شهر حينما بلغ 9 سنتات للبرميل.

أسعار عقود النفط:

- ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنسبة 0.2% إلى 80.59 دولار للبرميل في تمام الساعة 11:20 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وعند مقارنتها بالنسبة لأسبوع مضى تكون العقود المستقبلية قد انخفضت بنحو 3.1%. - ارتفعت عقود خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 0.1% إلى 84.21 دولار للبرميل.