بغداد وأنقرة تخفقان في حل أزمة توقف إمدادات النفط عبر ميناء جيهان

خلاف على مدفوعات بـ1.5 مليار دولار يوقف تدفق نحو نصف برميل يومياً من الخام إلى الأسواق العالمية

ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط الذي تتدفق عبره إمدادات النفط الخام من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية
ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط الذي تتدفق عبره إمدادات النفط الخام من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية المصدر: رويترز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لم تظهر حتى الآن أي بوادر على حل النزاع القائم بين العراق وتركيا، الذي أوقف تدفق نحو 450 ألف برميل من النفط الخام العراقي يومياً إلى الأسواق العالمية عبر ميناء جيهان التركي.

زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العراق التي بدأها أمس الثلاثاء من بغداد وتنتهي غداً الخميس في إقليم كردستان العراق، لم تسفر عن أي حل للأزمة التي بدأت بوقف تركيا في 25 مارس الماضي التدفقات عبر خط الأنابيب الممتد من شمال العراق إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط، إثر قرار تحكيم دولي لصالح بغداد في قضية رفعها العراق ضد تركيا منذ 9 سنوات تقريباً.

غرفة التجارة الدولية في باريس كانت قد أدانت في قرارها أنقرة بانتهاك اتفاق عبور خط الأنابيب لعام 1973، وذلك عبر السماح بتصدير الخام من كردستان العراق دون موافقة بغداد. ونتيجة لذلك؛ يطالب العراق بتعويضات من تركيا تبلغ 1.5 مليار دولار، لكنَّ مسؤولين أتراك قالوا بحسب تقرير نشرته "بلومبرغ" في مايو، إنهم يريدون التفاوض على تسوية هذا المبلغ قبل إعادة فتح خط الأنابيب والميناء أمام تدفقات النفط العراقي.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي في بغداد أمس، إن بلاده تأمل في التوصل إلى حل لهذه المشكلة. غير أن فيدان لم يتطرّق إلى ذكر صادرات النفط خلال المؤتمر الصحفي.

وبالتزامن مع زيارة فيدان إلى بغداد؛ ناقش وزير النفط العراقي حيان عبد الغني مع نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار في أنقرة أمس الثلاثاء، مسألة استئناف التدفقات النفطية عبر ميناء جيهان، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية نقلاً عن بيان رسمي في أنقرة. كما أكد الوزيران أهمية استئناف ضخ النفط في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من تقييم مدى تضرر الأنابيب بالزلازل التي ضربت تركيا في فبراير، لكنهما لم يشيرا إلى النزاع بشأن المدفوعات.

يُرجح أن يكون استئناف تلك التدفقات على جدول أعمال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، إذ إنَّ حل هذه المسألة على الأغلب سيتطلب اتفاقاً سياسياً بين حكومتي البلدين.