"غولدمان": الين سيعود لمستويات 1990 إذا ظل بنك اليابان متشائماً

البنك يتوقع انخفاض سعر صرف العملة المحلية إلى 155 يناً مقابل الدولار الأميركي في 6 أشهر

رموز تداول أسهم شركات وأسعارها داخل بورصة جاكرتا في إندونيسيا بتاريخ الخميس الموافق 18 أبريل 2019.
رموز تداول أسهم شركات وأسعارها داخل بورصة جاكرتا في إندونيسيا بتاريخ الخميس الموافق 18 أبريل 2019. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقع اقتصاديون في "غولدمان ساكس" أن يتراجع الين الياباني لمستويات شوهدت آخر مرة قبل أكثر من 30 عاماً في حال تشبث بنك اليابان المركزي بسياسته النقدية التيسيرية.

على مدى الأشهر الستة المقبلة، يرجح أن يبلغ سعر صرف العملة المحلية 155 يناً أمام الدولار الأميركي -وهو أضعف مستوى منذ يونيو 1990- بحسب خبراء استراتيجيين بالمصرف على رأسهم كاماكشيا تريفيدي، مقابل توقعات سابقة بأن يبلغ 135 يناً لكل دولار أميركي.

وكتب استراتيجيوا البنك في مذكرة للعملاء الجمعة الماضية: "ما دام بقي بنك اليابان بعيداً عن رفع أسعار الفائدة مع استمرار الأسهم عند نقطة دعم قوية بصورة معقولة، فينبغي للين مواصلة الاتجاه نحو التراجع". شكل تحسن توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أيضاً عاملاً من العوامل التي استندت إليها وجهة نظر اقتصادي البنك.

الين يقترب من أدنى مستوياته لكن هل تتدخل اليابان هذه المرة؟

السياسة النقدية التيسيرية تؤثر على الين

أثرت السياسة النقدية التيسيرية في اليابان على الين سلباً حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة، ما جعلها العملة الأسوأ أداء بين أقرانها في مجموعة العملات العشر الكبرى العام الجاري.

كانت الأسواق جاهزة لصعود سعر صرف الين وهو ما لم يتحقق إذ أبقى الرئيس الجديد للبنك المركزي الياباني على نهجه الحذر، ما خيب آمال اتخاذ بنك اليابان تدابير أكثر فاعلية.

يتوقع الخبراء الاستراتيجيون أن العملة اليابانية قد تصعد مرة ثانية خلال 2024، لتبلغ 135 يناً مقابل الدولار مع نهاية العام المقبل. جرى تداول الين بصورة مستقرة على مقربة من 146.51 يناً مقابل الدولار أمس. خسرت العملة ما يفوق 10% من قيمتها خلال السنة الجارية.

اختتم الخبراء مذكرتهم: "تواجه توقعات تعرض الين الياباني لمزيد من الضعف خلال الشهور الستة المقبلة خطر أن صعود التضخم وتراجع قيمة العملة سيثير حالة أكبر من عدم الرضا وسيحفز ردود فعل أشد قوة في صورة تدخل لإدارة سعر صرف العملة أو تحول بنك اليابان لتشديد السياسة النقدية في وقت سابق لآونه أو كلا الأمرين معاً".