صادرات "شيفرون" من الغاز الطبيعي الأسترالي مهددة بإضراب 7 سبتمبر

مصنعا "شيفرون" في أستراليا يمثلان 5% من إمدادات الغاز المسال العالمية

موظف في شركة "شيفرون"
موظف في شركة "شيفرون" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد تبدأ الإضرابات العمالية في مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة "شيفرون" في أستراليا بحلول 7 سبتمبر المقبل، ما يهدد باضطراب إمدادات الطاقة العالمية وزيادة أسعار الوقود.

أوضحت "شيفرون"، يوم الإثنين، في بيان عبر البريد الإلكتروني، أن النقابات العمالية أرسلت إنذاراً ببدء الإضراب في منشآت التصدير بمنطقتي جورغون وويتستون إذا لم تتوصل الشركة إلى اتفاق مع العمال. وأضافت "شيفرون" أنها "ستواصل المحادثات عبر نافذة التفاوض، فيما تسعى لتحقيق نتائج تصب في مصلحة الموظفين والشركة على حد سواء".

أدى التهديد بشن إضرابات في أستراليا إلى اضطراب أسواق الغاز العالمية منذ أوائل أغسطس الجاري، عندما صوتت النقابات لأول مرة لصالح إطلاق إضرابات محتملة بثلاثة مصانع في أستراليا، وقفزت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 10% يوم الإثنين.

ويشكل مصنعا الغاز الطبيعي المسال الأستراليان الخاضعان لإدارة "شيفرون" قرابة 5% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.

ضغوط أكبر على "شيفرون"

قال التحالف البحري، الذي يضم اتحاد العمال الأسترالي والاتحاد البحري الأسترالي، يوم الثلاثاء، في منشور على موقع "فيسبوك" إن أعضاءه سيشاركون "في عمليات الإضراب وتعطيل العمل، مع تصعيد أسبوعي حتى توافق (شيفرون) على مطالب العمال التفاوضية".

يفاقم اختيار موعد محدد لبدء الإضراب الضغوط الملقاة على عاتق "شيفرون"، إذ يشكل تهديداً وشيكاً بصورة أكبر لإنتاجها في أستراليا.

لماذا يجب أن يقلق العالم مجدداً من ارتفاع أسعار الغاز؟

من جانبها، توصلت مجموعة "وود سايد إنرجي" (Woodside Energy) الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع النقابات تجنبت بفضله الإضرابات في مجمع نورث ويست شيلف للغاز الطبيعي المسال القريب من منشآت "شيفرون". فيما تخوض النقابات نزاعاً مع "شيفرون" حول المطالب المتعلقة بالأجور وشروط تعاقدية أخرى.

اضطرابات تهدد أسواق الغاز

أدى تلويح العمال بشن إضرابات إلى اضطرابات في أسواق الغاز الأوروبية، التي ما تزال تتعافى من آثار الانخفاض الحاد في تدفقات خطوط الأنابيب الممتدة من روسيا عقب غزو موسكو لأوكرانيا.

إضراب أستراليا المرتقب قد يهز سوق الغاز.. ما أبرز محطاته؟

رغم أن أوروبا لا تستورد الغاز الطبيعي المسال مباشرة من أستراليا، إلا أن أي انقطاع في الإمدادات قد يؤدي إلى قلة المعروض العالمي، ويشعل حرب أسعار مع آسيا لاقتناص شحنات الغاز.

في سياق متصل، تقبع مخزونات الغاز الأوروبية عند أعلى مستوياتها الموسمية حالياً، مما يقلل من خطر نقص المعروض. كما سمح التعافي الأضعف من المتوقع في الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال بشحن مزيد من الوقود إلى أوروبا.

غاز طبيعي