ترافيغورا: النفط مرشح لارتفاعات سعرية رغم "الهشاشة"

المؤثرات تتباين بين ارتفاع الفائدة ونقص الاستثمارات الذي يضغط على السوق

رافعة ضخ نفط في منطقة ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة
رافعة ضخ نفط في منطقة ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقول "مجموعة ترافيغورا" لتجارة السلع الأساسية إن أسعار النفط قد ترتفع في ظل التباين بين ارتفاع أسعار الفائدة ونقص الاستثمار الذي يضغط على السوق.

وقال بن لاكوك، الرئيس المشارك لتداول النفط، في مقابلة على هامش مؤتمر APPEC في سنغافورة، إن الرأي المتفق عليه هو أن تظل الأسعار بالقرب من المستويات الحالية، لكن السوق "أكثر هشاشة مما تبدو عليه".

يقترب خام برنت من 90 دولاراً للبرميل بعد أن خفض تحالف "أوبك+" المعروض وهي قيود يمكن أن تستمر لفترة.

وقال لاكوك يوم الإثنين إن "أحد الأسباب هو نقص الاستثمارات الجديدة في إنتاج النفط، بينما نجد أسعار الفائدة المرتفعة، التي تجعل الاحتفاظ بالنفط في المخازن أكثر تكلفة، فهذا يعني أنه لا يوجد الكثير من الركود أو المرونة، وإذا جمعنا كل ذلك معاً، سنحصل على سوق عرضة لارتفاع الأسعار.

المراهنة على 100 دولار

تداول عقود خيارات النفط تظهر ثقة في استمرار الارتفاع الأخير في الأسعار، مما يعزز الرهانات على أن النفط الخام سوف يرتفع نحو 100 دولار، حتى مع استمرار الشكوك حول اقتصاد الصين. ومع ذلك، قال لاكوك وغيره من الحاضرين في المؤتمر إن الأمر لم يكن سيئاً عندما يتعلق الأمر باقتصاد الصين.

راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيتول"، قال في وقت سابق من اليوم، إن تخفيضات "أوبك+" كانت ناجحة. كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قد قال الأسبوع الماضي إن روسيا اتفقت مع حلفائها في المجموعة على مزيد من القيود. ويتوقع التجار والمحللون أيضاً أن تقوم المملكة العربية السعودية بتمديد تخفيضاتها حتى أكتوبر.

وقال لاكوك: "سوف تسترشد "أوبك+" في سياسة الإنتاج بالأسعار.. أعتقد أنهم سوف يتراجعون بحلول نهاية العام".

مخاطر الطقس

لاكوك قال إن الطقس القاسي في جميع أنحاء العالم، وخاصة درجات الحرارة المرتفعة، كان له تأثير مادي على مصافي التكرير والموثوقية التشغيلية للمصانع. واستشهد بأمثلة في إيطاليا والولايات المتحدة هذا الصيف، وكيف كان للانقطاعات المحلية تأثير مضاعف على المكررات وأسعار المنتجات على مستوى العالم.

أضاف لاكوك: "إن الظروف الجوية القاسية التي شهدناها هذا العام تمثل مشكلة كبيرة.. لقد خلقت الحرارة مشكلات كبيرة للمصافي في أوروبا وأميركا مع المزيد من الانقطاعات والمشكلات التي يصعب إصلاحها".