الديزل الروسي يتفوق على سعر "برنت" بفضل انتعاش الطلب العالمي

مصافي التكرير الخاصة تفضل خام "إسبو".. وشركات الصين الحكومية ترفع مشترياتها منه

عامل يزود شاحنة بالديزل
عامل يزود شاحنة بالديزل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسبب ارتفاع الطلب العالمي على الديزل في انتعاش أحد خامات التصدير الرئيسية في روسيا، حيث تحقق عمليات ضخ النفط في تداولات الشرق الأقصى للبلاد علاوة سعرية نادرة، متفوقة على خام برنت (المؤشر العالمي لسوق النفط).

وفقاً لمتداولين، ارتفع سعر خام "إسبو" (ESPO) -وهي درجة غنية بالديزل تفضلها مصافي التكرير المستقلة الصغيرة في الصين عادة- محققاً علاوة سعرية محدودة مقارنة بعقود خام برنت تسوية الشهر المقبل.

يشكل هذا تناقضاً حاداً مقارنة بوضع السوق في وقت سابق من السنة الجارية، عندما شهد هذا الوقود تراجعات كبيرة وسط اضطرابات السوق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا خلال 2022 مع تحول أنماط الشراء العالمية.

يعد الديزل أحد أنواع الوقود الأكثر نشاطاً بسوق الطاقة العالمي حالياً إذ تواجه المصافي صعوبات في تصنيع ما يكفي من الوقود المهم لقطاع الصناعة رغم جنيها هوامش أرباح كبيرة.

في غضون ذلك، أدى تمديد قيود إنتاج النفط على يد المملكة العربية السعودية وروسيا (قائدتي تحالف أوبك+) بهدف رفع أسعار النفط إلى تقليص حجم البراميل الأعلى كثافة، وتراجع إمدادات الكبريت التي تستخدم عادة في إنتاج الديزل المهم لقطاعي التصنيع والنقل.

علاوة سعرية

أوضح متعاملون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم تداول عقود خام "إسبو" تسليم أكتوبر إلى الصين بعلاوة سعرية تبلغ 50 سنتاً تقريباً فوق سعر برميل خام برنت شاملاً تكلفة التوصيل. وستكون هذه العلاوة السعرية الأعلى منذ فرض الدول الغربية سقفاً للسعر، بحسب فيكتور كاتونا، كبير محللي الخام في"كبلر".

أضاف كاتونا: "آخر مرة بيع فيها إسبو بعلاوة سعرية مقارنة بخام برنت كانت في نوفمبر 2022". وتابع خلال مقابلة عبر البريد الإلكتروني أنه رغم تفضيل محطات المعالجة الخاصة في الصين لهذه الدرجة حتى الآن، إلا أن مصافي التكرير الحكومية عززت أيضاً مشترياتها منه، حيث اشترت من 4 -7 شحنات لعقود خام "إسبو" تحميل أكتوبر المقبل متجاوزة الكميات المعتادة.

وإلى جانب "إسبو"، صعدت أسعار درجات النفط الخام الأخرى الغنية بنواتج التقطير متوسطة الكثافة أيضاً، بما في ذلك خام مربان في أبوظبي وونغا النيجيري.

نفط