"مصدر" الإماراتية تخطط لطرح سندات خضراء بما يصل إلى مليار دولار

المدير المالي: الطروحات المستقبلية تعتمد على حجم المشروعات قيد التنفيذ

عملاء يقفون أمام جناح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في أحد معارض الطاقة النظيفة
عملاء يقفون أمام جناح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في أحد معارض الطاقة النظيفة المصدر/ حساب شركة مصدر على فيسبوك
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "مصدر"، المشغل الرئيسي لمحطات الطاقة الشمسية في الإمارات، لجمع ما يصل إلى مليار دولار عبر طرحها الثاني للسندات الخضراء، بعد اقتراض 750 مليون دولار في وقت سابق من العام الحالي.

كشف نيال هانيغان، المدير المالي للشركة، في مقابلة يوم الأربعاء في نيويورك، أنه من الأرجح أن تطرح "مصدر" المزيد من السندات الخضراء خلال الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة، وربما في الولايات المتحدة، مضيفاً أن الإصدار المرتقب يأتي في إطار خطتها لجمع ما لا يقل عن 3 مليارات دولار لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة.

بعد إصدار بـ750 مليون دولار.. "مصدر" تخطط لسندات خضراء جديدة

أوضح هانيغان: "نستهدف على الأرجح مبلغاً ما بين 750 مليون دولار إلى مليار دولار، ونعتقد أنه مناسب، ولكن هذا شيء سنقيّمه في ذلك الوقت"، مضيفاً أن حجم الإصدارات المستقبلية سيعتمد في نهاية المطاف على مجموعة المشروعات قيد التنفيذ التي تحتاج إلى تمويلها، ومدى قدرتها على الاقتراض بالنظر إلى تصنيفها الائتماني. حصلت الشركة على تصنيف A2 من وكالة "موديز إنفستورز سيرفسز"، و"A+" من وكالة "فيتش ريتنغز".

وهم العلاوة الخضراء

هانيغان لا يرى أن مُصدري السندات الخضراء يدفعون حالياً مبالغ أقل للاقتراض من السوق، وقال: "ربما أنا متشكك، لكنني لست مقتنعاً أنهم يدفعون هذه العلاوة الخضراء في الوقت الحالي".

تتلاشى العلاوة الخضراء -التي تقيس الفارق بين عوائد السندات الخضراء والسندات التقليدية لنفس المُصدِر- في سوق الدرجة الاستثمارية الأميركية منذ مايو 2022، وفقاً لمذكرة صادرة عن "إتش إس بي سي" في يوليو، التي أرجعت ذلك إلى رد الفعل العنيف في الولايات المتحدة ضد استراتيجيات الاستثمار التي تأخذ في الاعتبار المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.

قواعد أوروبية جديدة بشأن الاستدامة والحوكمة البيئية تُربك مديري الأصول

وقال هانيغان إن "مصدر" جذبت طلباً من المستثمرين يتجاوز 4.2 مليار دولار في أول طرح لسنداتها الخضراء في يوليو، لكنها لم تلحظ انعكاس هذه العلاوة الخضراء على الأسعار.

ومع ذلك؛ أوضح هانيغان أن تراجع الاستثمار المتوافق مع معايير البيئة والمجتمع والحوكمة في الولايات المتحدة لم يردع "مصدر"، مشيراً إلى أن المستثمرين أبدوا اهتماماً بطرح سندات "مصدر"، إذ تم إصداره وفقاً لإطار عمل الشركة، وقد حصلت على رأي طرف ثانٍ، كما أنه سيتم استخدام عائداته لتمويل مشروعات جديدة للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتخزين البطاريات.

سد الفجوة

تقترض "مصدر" التمويل من مؤسسات استثمارية في الولايات المتحدة عبر السندات الخضراء لإنفاقها على مشروعات الطاقة المتجددة في الدول النامية، وفق تصريحات هانيغان خلال حلقة نقاش نظمتها مبادرة سندات المناخ يوم الأربعاء. لافتاً إلى أن هذا يُعتبر تحدياً لأن رأس المال المتاح للتوظيف في مشروعات الطاقة الخضراء لا يذهب بالضرورة إلى المناطق التي هي في أمّس الحاجة إليه.

"مصدر" الإماراتية تخطط لمضاعفة طاقتها العام الحالي

قال هانيغان: "إن سد هذه الفجوة أمر بالغ الأهمية.. يمكننا أن نتحدث عما يحدث في الولايات المتحدة وما يحدث في أوروبا. ولكن إذا لم نتمكن من رؤية وتيرة النمو نفسها في أفريقيا، وفي أماكن مثل آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا؛ فإن تحوّل الطاقة يواجه تحديات هائلة".