ارتفاع أسعار النفط يتعثر مع دخول السوق في حالة تشبع شرائي

تعثر صعود النفط الأميركي نحو 95 دولاراً للبرميل وفقد قوته الدافعة بسبب تخارج المستثمرين واستقرار السوق في منطقة التشبع الشرائي.

انخفضت أسعار الخام الأميركي المعياري بقيمة دولارين تقريباً بعد صعودها إلى أعلى مستوى منذ ما يزيد على عام. وقد اصطدمت الأسعار بنقطة مقاومة فنية مع إشارة مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً إلى حركة تصحيحية على الرغم من أن تدهور المخزون في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما – وهو نقطة تسليم العقود المستقبلية الأميركية – تسبب في ارتفاع مؤشرات الأسعار الرئيسية.

مع ذلك؛ ما زالت توقعات الأسعار متفائلة مع استمرار تخفيض الإمدادات من جانب السعودية وروسيا في تقليص المعروض في الأسواق العالمية.

أقرب هامش زمني بين خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت المعياري العالمي تطرف في حالة الـ"باكوورديشن"، إذ يدفع المستثمرون علاوات سعرية مرتفعة حتي يضمنوا استمرار عرض النفط. ويكشف تداول عقود الخيارات عن انتشار القلق بشأن تقلبات سعرية أكبر.

ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنحو 30% منذ نهاية شهر يونيو، وهي تقترب من أكبر زيادة فصلية منذ يونيو 2020، عندما ارتفعت الأسعار سريعاً في الأشهر الأولى من انتشار وباء كورونا. وتجاوزت أسعار مزيج برنت مستوى 97 دولاراً في تعاملات منتصف الجلسة هذا الأسبوع.

في وقت سابق من هذا الشهر، توقعت منظمة "أوبك" عجزاً في الأسواق يصل إلى 3 ملايين برميل من الخام يومياً في الربع الأخير من العام الجاري. ومع ثبوت أن الطلب في الولايات المتحدة والصين قوي، يتوقع كثيرون من اللاعبين في السوق الآن أن يرتفع النفط إلى 100 دولار للبرميل وأن ذلك الارتفاع حتمي على الرغم من صعود الدولار وزيادة القلق من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً.

اقرأ أيضاً: النفط الروسي يقترب من 100 دولار للبرميل ويتجاوز سقف "مجموعة السبع"

ويبدو أن مستوى الطلب متماسك وسط هذه الأسعار المرتفعة؛ فقد ارتفع الاستهلاك العالمي للوقود المستخدم في قطاع النقل خلال الأسبوع الماضي، مدفوعاً بنشاط حركة النقل بسيارات الشحن في الصين، وزيادة حركة السفر الدولي قبيل عطلة الأسبوع الذهبي، وفق مذكرة أصدرها مصرف "جيه بي مورغان تشيس".