الأسهم ترتفع بعد صفقة الإغلاق الأميركي وترقب تصريحات باول

توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة.. ومعظم أسواق التداول الآسيوية في إجازة

موظفان يعملان في بورصة طوكيو، طوكيو، اليابان
موظفان يعملان في بورصة طوكيو، طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية جنباً إلى جنب مع الأسهم الآسيوية بعد التوصل إلى اتفاق في عطلة نهاية الأسبوع من أجل تجنب إغلاق الحكومة الأميركية. كما يترقب المتداولون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، أملاً في الخروج بمؤشرات حول توقعات أسعار الفائدة.

صعدت العقود المستقبلية لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، يوم الاثنين، بعدما أقر المشرعون الأميركيون في وقت متأخر من يوم السبت تشريعات تسمح باستمرار عمل الحكومة بكافة مؤسساتها حتى 17 نوفمبر. وارتفعت الأسهم اليابانية، في حين تم إغلاق عدد من الأسواق الآسيوية بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية بسبب موسم العطلات.

تنفس المستثمرون الصعداء أيضاً بعدما أظهرت البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع توسع نشاط التصنيع في الصين للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ما يعزز المؤشرات التي تدل على تعافي بعض أجزاء اقتصاد الصين، فيما أعلنت كوريا الجنوبية عن انخفاض أبطأ في الصادرات.

ارتياح في الأسواق بعد تجنب الإغلاق الأميركي

قال يونغ يو ما، كبير مسؤولي الاستثمار في مؤسسة "بي إم أو ويلث مانجمنت" (BMO Wealth Management): "الأسواق المالية كانت تشعر بالقلق من إغلاق الحكومة الأميركية، لذلك أدت الصفقة إلى بعض الارتياح في الأسواق، لكنه ارتياح مؤقت وجزئي، بينما تظل مخاوف أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي هي المحرك الرئيسي للأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

هل اقتربت موجة تصحيح سوق الأسهم الأميركية من نهايتها؟

وفي ظل الارتياح الجزئي الذي سببته الصفقة الأميركية في الأسواق، سيتحول الاهتمام بسرعة إلى باول الذي من المقرر أن يدلي بتصريحات في وقت لاحق يوم الاثنين. كما سيركز المتداولون على بيانات نشاط التصنيع والوظائف في الولايات المتحدة أيضاً هذا الأسبوع بعدما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الجمعة، إنه يتوجب على صناع السياسات النقدية إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول.

أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول

من جانبه، أوضح فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في شركة "أوفرسي تشاينيز بانكينغ" (Oversea-Chinese Banking)، في لقاء على تلفزيون بلومبرغ، أن أسعار الفائدة المرتفعة على المدى الطويل، والسياسة المالية الأكثر تشدداً في المستقبل، وارتفاع عوائد السندات على الأقل على المدى القصير، ستتجذر وتؤثر على الاقتصاد وتتسبب في تباطؤ، وربما ركود في النصف الأول من 2024".

إنفوغراف: الأسهم الأميركية الأكبر وزناً في محفظة "السيادي السعودي"

على صعيد العملات، شهد مقياس قوة الدولار الأميركي تغيراً طفيفاً، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بمختلف آجالها، وصعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.61%. كما صعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 5 سنوات بمقدار مماثل إلى 4.66% لتغلق مجدداً عند أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً.

ختاماً، أعلن بنك اليابان أنه سيجري عملية شراء إضافية للسندات الحكومية يوم الأربعاء. وقلصت العقود المستقبلية للسندات ذات أجل 10 سنوات خسائرها بعد هذا الإعلان، فيما ظل الين الياباني ضعيفاً عند نحو 149.8 ين مقابل الدولار الواحد.

آسيا والمحيط الهادئ

الدولار الأميركي

عائدات السندات الحكومية