يلين تدعم فرض ضريبة أوروبية استثنائية على الأصول الروسية المجمدة

بعض حكومات الاتحاد الأوروبي تنتظر موافقة أميركية رسمية على الخطة

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قدمت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أقوى دعم لها حتى الآن لخطة الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى فرض ضريبة غير متوقعة على الأرباح الناتجة عن الأصول السيادية الروسية المجمدة، ما يوفر تأييداً رئيسياً لإجراء من شأنه جمع أموال جديدة لدعم أوكرانيا.

وخلال حديثها بمؤتمر صحفي في مراكش بالمغرب، في بداية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، قالت يلين إنها تدعم "تسخير العائدات غير المتوقعة من الأصول السيادية الروسية المجمدة في غرف المقاصة على وجه الخصوص واستخدام الأموال لدعم أوكرانيا".

أضافت:"يجب أن نستمر في فرض تكاليف باهظة ومتزايدة على روسيا، ومواصلة الجهود لضمان دفع روسيا ثمن الأضرار التي أحدثتها".

تنتظر بعض حكومات الاتحاد الأوروبي موافقة أميركية رسمية على خطة استخدام الأرباح الناتجة عن أكثر من 200 مليار يورو (217 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة قبل إعطاء الخطة الضوء الأخضر.

معظم الأموال موجودة في بلجيكا لدى شركة المقاصة العملاقة "يورو كلير" (Euroclear)، حيث حققت ما يقرب من 750 مليون يورو في الربع الأول 2023.

عقبات أمام تمويل أوكرانيا

أعلنت يلين عن موقفها في حين يواجه التمويل الأميركي إلى أوكرانيا عقبة جديدة في الكونغرس بعدما أعطت الإطاحة بالنائب كيفن مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب، فرصة للمتشددين الجمهوريين لعرقلة الجولة التالية من المساعدات إلى كييف. ويقع مصير المساعدة الأميركية لجهود أوكرانيا لصد الغزو الروسي الآن إلى حد كبير على عاتق الرئيس المقبل لمجلس النواب الأميركي، الذي يتعين عليه التعامل مع الانقسام الحزبي الشديد إزاء تقديم الدعم إلى أوكرانيا.

لماذا تصعب مصادرة الأصول الروسية بعد تجميدها؟

حاولت يلين تهدئة المخاوف، قائلة إن حلفاء الولايات المتحدة والشعب الأوكراني "يمكنهم الشعور بالإطمئنان" بأن إدارة بايدن ستعمل على ضمان حصول أوكرانيا على المساعدة التي تحتاجها. وتابعت: "أريد أن أكون واضحة.. لا يمكننا السماح بوقف دعمنا لأوكرانيا". ووصفت يلين الحرب الروسية ضد أوكرانيا بأنها "رياح معاكسة كبرى" أمام تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية.

محادثات بين أميركا والصين

يشكل التركيز على الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات النواة الرئيسية للنهج الأميركي الجديد تجاه علاقتها مع الصين، بحسب يلين. وأضافت أنها ستلتقي بمحافظ بنك الشعب الصيني (المركزي) بان قونغ شنغ في مراكش خلال وقت لاحق من الأسبوع، وهو اجتماع يأتي بعد سلسلة من الزيارات والإعلانات من الجانبين، ويشير إلى تحسن العلاقات بعد سنوات من تصاعد التوترات.

تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على مدى الأشهر القليلة الماضية، وتطورت العلاقات الاقتصادية بشكل خاص منذ زيارة يلين إلى بكين في يوليو الماضي، والتي كانت الأولى منذ توليها منصبها.

يلين: علاقة أميركا بالصين ترتكز على "أسس أكثر رسوخاً"

منذ ذلك الحين، عزز الجانبان الاتصالات بشأن الملفات الاقتصادية والمالية، وأسسا مجموعتي عمل لمناقشة مثل تلك المسائل.

قالت يلين إنها ستناقش مع بان كيف يمكن لوزارة الخزانة وبنك الشعب الصيني، المضي قدماً في عمل المجموعة المعنية بالقضايا المالية.

قد تكون زيارة كبار المسؤولين الصينيين إلى الولايات المتحدة هي الخطوة المرتقبة بموجب التقارب الجديد، وربما تساعد بدورها في تمهيد الطريق لعقد اجتماع بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ في كاليفورنيا الشهر المقبل.