العالم يفتقر إلى إمدادات كافية من الغاز المسال لتحول الطاقة

رئيس "ميتسوي": المشروعات الجديدة عاجزة عن تعويض المعروض اللازم ونرسم مسارات عديدة لتحول الطاقة

منشأة "غورغون" للغاز الطبيعي المسال واحتجاز الكربون والتخزين التابعة لشركة "شيفرون" في جزيرة بارو، أستراليا
منشأة "غورغون" للغاز الطبيعي المسال واحتجاز الكربون والتخزين التابعة لشركة "شيفرون" في جزيرة بارو، أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال ربما يتجاوز التوقعات، ولن تكفي المشروعات الحالية لمواكبة هذا الطلب، وفق تقديرات إحدى كبريات شركات تجارة هذا الوقود في اليابان.

ففي مقابلة جرت في طوكيو الأسبوع الماضي، قال كينيتشي هوري، رئيس شركة "ميتسوي آند كو": "ما تزال المشروعات المعلن عن تنفيذها في العالم عاجزة عن إنتاج كمية كافية عندما نأخذ في الحسبان تحول الطاقة الذي سيستغرق عقوداً".

كرر هوري ما قالته شركات التصدير الكبرى، ومنها "شيفرون" و"شل"، بأن الغاز سيلعب دوراً طويل الأجل في عملية تحول الطاقة. وتأتي تصريحاته مع احتدام التنافس على الغاز الطبيعي المسال بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وفي ظل سعي أوروبا إلى وقف اعتمادها على موسكو مصدراً للغاز، واتجاه الدول الناشئة إلى عقد صفقات طويلة الأجل لتجنب نقص الإمدادات في المستقبل.

كينيتشي هوري، رئيس شركة ميتسوي
كينيتشي هوري، رئيس شركة ميتسوي المصدر: بلومبرغ

الغاز المسال وقود أحفوري أكثر مراعاة للبيئة

تشارك "ميتسوي" وكبرى شركات التداول اليابانية الأخرى بشكل كبير في سوق النفط والغاز والفحم. كانت شركة "بيركشاير هاثاواي"، التي يملكها الملياردير وارن بافيت، قد زادت حصتها في هذه الشركات في وقت سابق من العام الجاري، بعدما شهدت زيادة الأرباح مدفوعة بارتفاع أسعار السلع الأولية وضعف قيمة الين.

أزمة الطاقة تدفع شركات صناعية متضررة إلى تجارة الغاز المسال

تنظر الدول والشركات إلى الغاز الطبيعي المسال على أنه وقود أحفوري أكثر مراعاة للبيئة قادر على خفض الانبعاثات، لكن نقص الإمدادات منه متوقع حتى 2026 تقريباً، وهو الموعد المحدد لبدء تشغيل المشروعات الجديدة. كما تتوقع الأسواق ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بمعدل 3.4% سنوياً خلال الفترة ما بين 2022 و2026، ليبلغ 444 مليون طن متري، بحسب "بلومبرغ إن إي إف".

مسارات أخرى لتحول الطاقة

قد يمثل ضمان تنويع مصادر التوريد عاملاً حاسماً لأمن الطاقة في اليابان، بحسب هوري، الذي أضاف: "لدينا مشروعات في الولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وأفريقيا".

عند سؤاله عما إذا كانت اليابان مهتمة بإبرام اتفاقية مع قطر، التي تبحث عن مشترين نتيجة للزيادة الضخمة في إنتاجها، قال هوري إن الدولة الشرق أوسطية "مصدر مهم للغاز الطبيعي المسال" وسط سعي اليابان إلى تنويع أكبر في مصادر التوريد.

أسعار الغاز تهدأ في أوروبا بفضل توقعات باعتدال الطقس

أضاف هوري أن "ميتسوي" تهتم، بجانب الغاز والغاز المسال، برسم مسارات عديدة لتحول الطاقة، تشمل الطاقة المتجددة والأمونيا والهيدروجين. وأعلنت الشركة في الآونة الأخيرة عن استثمار 960 مليار ين (6.4 مليارات دولار) في مشروع بحري لطاقة الرياح قبالة الساحل الشرقي لتايوان، وتدرس فرص الاستثمار في الميثانول الكهربائي، وهو مادة اصطناعية تنتج من الهيدروجين وانبعاثات الكربون.

وقال: "كل تلك المشروعات ستشكل مستقبل منتجاتنا التي تتحول من نشاط الطاقة التقليدي إلى حقبة تحفل بالأنشطة منخفضة الانبعاثات الكربونية".

معلومات أخرى:

  • ستزيد "ميتسوي" توزيعات الأرباح عندما "ترى ارتفاع أرباحها الأساسية، وأرى أننا على مسار تحقيق هذا".
  • يتوقع هوري استمرار فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان لفترة قصيرة، وستأخذ الشركة في حسبانها تقلب العملة وأسعار الفائدة.
  • تمثل المرأة 20% من مديري "ميتسوي" على مستوى العالم، لكن النسبة في اليابان 8.5% فقط.
  • الشركة تسعى إلى رفع هذه النسبة إلى 10% في 2025، فالأمر أكثر صعوبة في اليابان.
  • طبقت "ميتسوي" برنامجاً إرشادياً يجمع بين المديرين التنفيذيين الحاليين والمديرات الواعدات لتطوير حياتهن المهنية.