أرباح "CATL" الصينية دون التوقعات مع تراجع مبيعات السيارات الكهربائية

جاءت إيرادات وصافي أرباح أكبر شركة لتصنيع البطاريات في العالم "كونتيمبوريري امبيريكس تكنولوجي" (CATL) دون التوقعات بالربع الثالث، إذ تآكلت أرباحها نتيجة للتراجع الطفيف في الطلب على السيارات الكهربائية، وحرب الأسعار، والمنافسة المتزايدة في الصين.

قالت "CATL" في بيان يوم الخميس إن صافي الدخل ارتفع في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر 10% عن العام السابق إلى 10.4 مليار يوان (1.4 مليار دولار)، وهو أقل بكثير من تقديرات المحللين البالغة 13.02 مليار يوان. زادت الإيرادات 8.2% إلى 105.4 مليار يوان، وهو ما يمثل أبطأ معدل نمو في إجمالي الإيرادات خلال ثلاث سنوات، في مقابل متوسط ​​توقعات أربعة محللين الذي بلغ 110.68 مليار يوان.

تراجع حصة "CATL" في الصين

تهيمن "CATL"، التي تزود شركات مثل "تسلا" و"فولكس واجن" و"هيونداي"، على سوق البطاريات العالمية بحصة بلغت 37% في نهاية أغسطس، وفقاً لشركة "إس إن إي ريسيرش" ومقرها سيؤول. لكن في السوق الصينية، تراجعت حصة(CATL) إلى أدنى مستوى لها منذ 17 شهراً مع نمو منافسيها، مما يعد مؤشراً على الصعوبات التي أحاطت بشركة صناعة البطاريات في الربع الثالث.

كيف تفوقت الصين على العالم في سباق البطاريات؟

انخفض سعر كربونات الليثيوم في الصين، وهو شكل مُكرَّر من المعدن المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، بنحو 70% من الذروة التي بلغها في نوفمبر 2022، مما ساعد شركة "كاتل" على التغلّب على عنصر التكلفة المهم.

توزيع المخاطر

لدى "CATL" مجموعة واسعة من العملاء تساعدها على توزيع مخاطر تباطؤ المبيعات أو الاضطرابات الأخرى في أسواق معينة، إذ تمثل الإيرادات الدولية أكثر من ثلث المبيعات. أعلنت "تسلا"، أكبر عملاء الشركة، يوم الخميس أنها سجلت أرباحاً ومبيعات أضعف من المتوقع.

من جانب آخر؛ تخضع واحدة من أبرز صفقات الإنتاج، وهي مصنع مقترح بقيمة 3.5 مليار دولار في ميشيغان الذي ستديره "فورد" بتكنولوجيا "CATL"، للتدقيق بسبب جذور الشركة الصينية، وقد توقف البناء مؤقتاً. ومما يزيد الوضع تعقيداً النزاع العمالي النقابي في شركات صناعة السيارات الأميركية.

هيمنة صينية على سوق بطاريات السيارات الكهربائية

هبطت أسهم "CATL" بنحو 2% في شنتشن يوم الخميس، لتغلق عند أدنى مستوى لها منذ أبريل 2021.

لا تصنع شركة "CATL" السيارات فقط؛ إذ يعد تخزين الطاقة قطاع الأعمال الأسرع نمواً بالشركة، حيث ساهم بنسبة 15% من إيرادات النصف الأول، بينما شكلت بطاريات السيارات الكهربائية 74% من الإيرادات.

وتشمل التقنيات التي كشفت عنها الشركة في السنوات الأخيرة، بطاريات الليثيوم والحديد والفوسفات، في حين أنها تنتج أيضاً خلايا تستخدم مواد خام أرخص مثل الصوديوم، وبطاريات يحتمل أن تكون قوية بما يكفي لتشغيل الطائرات الكهربائية. وتعد بطارية الشحن فائقة السرعة أحدث ابتكارات الشركة.