مؤسس "فوكسكون" يواصل مسعاه لرئاسة تايوان وسط مخاوف من الصين

قطب الأعمال توارى عن الأنظار لعدة أيام بعد الإعلان عن إجراء بكين تحقيقاً مع شركة التكنولوجيا العملاقة

تيري جو، مؤسس مجموعة "فوكسكون تكنولوجي"، يتحدث في مؤتمر في تايبيه، تايوان، 28 أغسطس 2023
تيري جو، مؤسس مجموعة "فوكسكون تكنولوجي"، يتحدث في مؤتمر في تايبيه، تايوان، 28 أغسطس 2023 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تجنب تيري جو، مؤسس "فوكسكون تكنولوجي غروب"، التعليق على التحقيق الذي تجريه الصين مع الشركة التايوانية، في أول ظهور بحملته الانتخابية منذ أن أعلنت بكين عن تحقيقها.

وبعد تواريه عن الأنظار لعدة أيام، تشير عودة جو للظهور على ما يبدو إلى أنه لن يستسلم لضغوط بكين، التي تراجع ضرائب "فوكسكون" وتتحرى استخدام الشركة للأراضي في الصين.

التحقيق مع "فوكسكون"

حضر جو، الذي يترشح لرئاسة تايوان، فعالية نظمها أنصاره أمس السبت. وقال للصحافيين المحليين إنه يواصل جهوده لإقناع الناخبين بدعم ترشيحه كمستقل، رغم أنه لم يعلّق على المشكلات المستمرة التي تواجهها الشركة المجمعة لهواتف "أيفون" في الصين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية.

وفي مناسبة دينية اليوم الأحد في تايبيه، كرر جو موقفه بأن الشعب التايواني لا يريد الحرب مع الصين. ولم يتناول هناك أيضاً مخاوف "فوكسكون" من بكين.

رجل الأعمال التايواني لم يشارك قبل السبت في أي فعالية عامة، بعد أن ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية التي تديرها الدولة يوم الأحد الماضي أن السلطات الصينية تحقق مع "فوكسكون". وأكد المسؤولون الصينيون في وقت لاحق صحة التحقيق، وقالوا إنه "إنفاذ عادي للقانون".

وبعد تقرير "غلوبال تايمز"، خسرت شركة "هون هاي بيرسيشن إندستري" (Hon Hai Precision Industry)، ذراع "فوكسكون" المدرجة في البورصة، وثلاث شركات تابعة لها، 9 مليارات دولار من قيمتها. ويتخلف جو بفارق كبير عن ثلاثة مرشحين رئاسيين آخرين، وفقاً لمسح نشره مركز "تي في بي إس" (TVBS) التايواني لاستطلاعات الرأي يوم الثلاثاء.

الملياردير أعلن في أغسطس أن الحزب الشيوعي الصيني لن يجرؤ على المساس بشركة "فوكسكون". وقال إن شركة التكنولوجيا لديها عدد كبير جداً من المستثمرين الأجانب والعملاء العالميين، بمن فيهم "أبل" و"تسلا".

تحسين العلاقات مع الصين

وفي خطاباته استعداداً للانتخابات الرئاسية، قال جو إنه قادر على تحسين العلاقات المتوترة بين تايبيه وبكين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

وأثارت عمليات "فوكسكون" الواسعة في الصين مخاوف من أن بكين قد تضغط على جو من خلال أعماله.