النفط يفقد مكاسب الحرب الإسرائيلية على غزة

خام غرب تكساس يستقر دون مستوى 83 دولاراً للبرميل، الأدنى منذ ثلاثة أسابيع

القوات الإسرائيلية والمركبات العسكرية تتحرك بالقرب من الحدود مع غزة
القوات الإسرائيلية والمركبات العسكرية تتحرك بالقرب من الحدود مع غزة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، مع مواجهة إسرائيل ضغوطاً متزايدة للحد من قصف القطاع بالقنابل بهدف تيسير المفاوضات بشأن الأسرى، مما حافظ على أن يظل الصراع محدوداً مع دخول أسبوعه الرابع.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.8%، مستقراً دون مستوى 83 دولاراً للبرميل، أو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع. ومازال غزو إسرائيل البري لقطاع غزة أقل في توسعه حتى الآن مقارنة بما توقعه المستثمرون، كما أن علاوة المخاطرة التي ارتفعت يوم الجمعة عند بداية الغزو تبددت تماماً منذ ذلك التاريخ. وتعمقت خسائر النفط يوم الاثنين بعد تدهور أسعاره دون مستويات الدعم الفنية.

قال فؤاد رزاق زاده، محلل الأسواق في "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم": "تسارعت وتيرة البيع منذ أن كسر خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى له يوم الجمعة. مع ذلك، يحتمل أن يحاول المضاربون المتفائلون وأن يدافعوا عن مستوى دعم يقل عن 82 دولاراً للبرميل، مع تأثير المخاطر الجيوسياسية وتخفيض المعروض من جانب (أوبك+) الذي يحد من تدهور الأسعار".

وقال بنيامين نتنياهو في كلمة متلفزة، يوم الاثنين، إنه لن يوافق على وقف لإطلاق النار، وأضاف أن جيشه وجه ضربة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران رداً على هجمات.

أسواق النفط العالمية شهدت تعاملات متقلبة على مدى الشهر الماضي، متأثرة بالحرب وبإمكانية انتشارها خارج إسرائيل وقطاع غزة.

ويوفر الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات النفط في العالم، وقد تزايدت مخاوف أن يؤدي تصعيد الحرب إلى الهجوم على حاملات النفط، وتهديد المضائق البحرية، وانخفاض الصادرات الإيرانية.

إيران هي الدولة الأساسية الداعمة لحركة حماس، كما أنها تدعم حزب الله في لبنان، وهو الذي يمتلك القدرة على فتح جبهة ثانية في هذه الحرب.

وقبل بداية تداول عقود النفط الآجلة يوم الاثنين في آسيا، حذرت كل من طهران وواشنطن من أن الحرب يمكن أن تتسع. وقالت إيران إن تحركات إسرائيل "قد تدفع الجميع إلى التحرك". وفي الوقت نفسه، ترى الولايات المتحدة "خطراً كبيراً" في انتشار الحرب إقليمياً، وفق تصريحات مستشار الأمن القومي جيك ساليفان.

اقرأ أيضا: البنك الدولي يحذّر من صدمة بأسعار السلع بسبب الصراع في الشرق الأوسط

على صعيد آخر، ربما تمتنع السعودية، التي تقود تحالف "أوبك+" مع روسيا، عن زيادة أسعار بيع نفطها الذي تصدره إلى عملائها في آسيا لأول مرة في 6 أشهر، بعد صدور أرقام ضعيفة عن أداء القطاع الصناعي في الصين، في إشارة إلى استمرار تباطؤ الطلب في القارة.

إجمالي حجم الصادرات من موانئ روسيا الواقعة على بحر البلطيق والبحر الأسود، بما فيها بعض الكميات التي يرجع منشأها إلى بيلاروسيا، يبلغ نحو 2.16 مليون طن لشهر نوفمبر، وفق بيانات القطاع التي اطلعت عليها "بلومبرغ"، بسبب إلغاء حظر تصدير تسبب في اضطراب التدفقات في شهر أكتوبر الجاري. وتتجاوز هذه الكمية بنسبة 56% خطة شهر أكتوبر وأعلى كمية صادرات خططت لها روسيا في ثلاثة أشهر.

أسعار عقود النفط

انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر ديسمبر بنسبة 3.8% مستقرة عند 82.31 دولار للبرميل في نيويورك.
هبطت عقود مزيج برنت تسوية شهر ديسمبر بنسبة 3.3%، مستقرة عند 87.45 دولار للبرميل.

نفط