تقييم "تابي" يبلغ 1.5 مليار دولار قبل طرح عام في السعودية

جمعت الشركة 200 مليون دولار من جولة تمويل جديدة ما ضاعف قيمة الشركة عما كان عليه الحال في يناير الماضي

متسوق يدفع ببطاقة ائتمانية
متسوق يدفع ببطاقة ائتمانية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جمعت شركة "تابي" (Tabby) ومقرها في السعودية، 200 مليون دولار في جولة تمويل تقدر قيمة الشركة التي تعمل بنظام "اشتر الآن وادفع لاحقاً" بأكثر من 1.5 مليار دولار وذلك قبل الإدراج المخطط له في المملكة.

وقالت "تابي" في بيان إن جولة التمويل الرابعة "Series D" قادتها شركة "ولينغتون مانجمنت"، بمشاركة من "بلو بول كابيتال" (Bluepool Capital) والمستثمرين الحاليين، وهم "الشركة السعودية للاستثمار الجريء" (STV)، وشركة "مبادلة للاستثمار"، و"باي بال فينشر"، و"أربور فينشرز". عملية التمويل تجعل من "تابي" واحدة من أولى شركات اليونيكورن الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية بمنطقة الخليج، كما أنها رفعت قيمة الشركة بأكثر من الضعف من 660 مليون دولار في يناير الماضي.

"تابي" تبحث عن فرص اندماج واستحواذ

تعمل الشركة على بناء وتوسيع عروضها للمستهلكين والتجار، وتستثمر "بكثافة في توسيع خيارات المنتجات المتاحة، إلى حد كبير حول الخدمات المالية"، وفق حسام عرب، الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع بلومبرغ نيوز.

تسمح شركات مثل "تابي" للعملاء بشراء البضائع ودفع ثمنها على أقساط. وعلى المستوى الإقليمي، تعمل الشركة في المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، وتتنافس مع شركات بما في ذلك "تمارا". ولدى "تابي" 10 ملايين مستخدم مسجل وتعمل مع أكثر من 30 ألف علامة تجارية.

وقالت وزارة الاستثمار السعودية في سبتمبر الماضي إن شركة "تابي"، التي تأسست في دبي، أنشأت مقرها الرئيسي في المملكة قبل خططها لطرح أسهمها للاكتتاب العام في البورصة السعودية. وقال عرب: "لسنا قادرين على تحديد توقيت محدد حتى الآن.. هذا ليس شيئاً في المستقبل البعيد جداً". ولفت إلى أن الشركة تواصل البحث عن فرص الاندماج والاستحواذ التي من شأنها أن تفتح مجالات منتجات جديدة داخل الأسواق التي تعمل فيها بالفعل.

تستحوذ السعودية على غالبية عمليات "تابي"، إذ تعد المملكة أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في المنطقة، بحسب عرب، الذي أشار إلى أن الشركة تشهد نمواً سريعاً للعملاء الجدد وأن المستخدمين الحاليين يعودون لاستخدام الخدمة.

مرونة المستهلكين و"تابي"

وفي حين أثرت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والركود الذي يلوح في الأفق على شركات "الشراء الآن والدفع اللاحق" في الأسواق المتقدمة، ظل أداء "تابي" مرناً. وقال عرب: "يرى المستهلكون قيمة المنتج، ولا يريدون أن يفقدوا إمكانية الوصول إليه، وبالتالي فإن سلوكهم في السداد قوي للغاية".

ويرى عرب أن التوترات الجيوسياسية وسط الحرب بين إسرائيل وحماس يبدو أنها أثرت على معنويات المستهلكين في مجال تقديرهم للإنفاق، ولا يتضح بعد ما إذا كان هذا الاتجاه سيكون طويل الأمد. ومع ذلك، فقد كان المستهلكون مرنين بشكل عام طوال الشهور الـ12 الماضية. وقال: "لم نشهد بعد أي تغيير كبير في إنفاق المستهلكين خلال العام الماضي.. من وجهة نظرنا، يظل أداء مستهلك التجزئة جيداً".