سيلفر ليك تلجأ إلى مبادلة للاستحواذ على شركة قيمتها 11 مليار دولار

يطرق إيغون ديربان، المدير الشريك في "سيلفر ليك مانجمنت" (Silver Lake Management)، أبواب أقرب شريك له في الشرق الأوسط لدعم واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ على الإطلاق التي تنوي الشركة القيام بها.

قال أشخاص مطلعون إن شركة الملكية الخاصة تجري محادثات مع صندوق الثروة السيادي في أبوظبي شركة "مبادلة للاستثمار"، للتحالف في صفقة استحواذها المحتملة على شركة "إنديفور غروب هولدينغز" (.Endeavor Group Holdings Inc)، المتخصصة في إدارة الكوادر والترفيه وصاحبة مسابقة "ألتيميت فايتينغ تشامبيونشيب" (Ultimate Fighting Championship).

قال أشخاص مطلعون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية الأمر إن "مبادلة"—التي تعد مستثمراً حالياً في "إنديفور"—دخلت المراحل الأولى من عملية تحديد مقدار رأس المال الذي ستستثمره في الصفقة. يشار إلى أن القيمة السوقية لـ"إنديفور" بلغت 10.9 مليار دولار عند إغلاق يوم الثلاثاء.

رفض ممثلو "سيلفر ليك" و"مبادلة" و"إنديفور" التعليق على الأمر.

قالت "سيلفر ليك" الأسبوع الماضي إنها تدرس تقديم عرض للشركة، بعد أن أعلنت "إنديفور" أنها تدرس بدائل استراتيجية. وتشمل أعمال "إنديفور" عملياتها الأصلية لإدارة المواهب، بالإضافة إلى الرياضات القتالية مثل بطولة "وورلد ريسلينغ إنترتينمنت" (World Wrestling Entertainment)، فضلاً عن مجموعة متنوعة من الأصول الأخرى. يشغل "ديربان" منصب رئيس "إنديفور"، التي يقودها آري إيمانويل، وكيل الأعمال المخضرم من هوليوود.

"مبادلة" الإماراتية تضخ 500 مليون دولار في "برايت سبيد" الأميركية

استثمارات مشتركة تدعم صفقة الاستحواذ

يعد التحالف المحتمل مع "مبادلة" أحدث مؤشر على العلاقة المتعمقة التي تربط "ديربان" بخلدون المبارك الرئيس التنفيذي لـ"مبادلة"، الذي يدير أصول الشركة البالغة 276 مليار دولار. اشترت "مبادلة" حصة نسبتها 5% في شركة الأسهم الخاصة عام 2020، وقالت في ذلك الوقت إنها تستثمر ملياري دولار في صندوق التكنولوجيا المملوك للشركة كجزء من سعي "مبادلة" لتنويع الدخل بعيداً عن النفط والغاز.

كذلك استثمرت المجموعتان سوياً في عدد من الشركات، مثل مشروع السيارات بدون سائق "وايمو" (Waymo)، و"جيو بلاتفورمز" (Jio Platforms) للخدمات الرقمية المملوكة للملياردير الهندي موكيش أمباني. كما زادت شركة الملكية الخاصة حصتها العام الماضي في الشركة الأم المالكة لنادي "مانشستر سيتي"، التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في أبوظبي.

تعتمد شركات الاستحواذ بشكل متزايد على دعم صناديق الثروة السيادية الكبيرة، وصناديق المعاشات التقاعدية في سعيها لإبرام صفقات أكبر وسط بيئة تمويل محفوفة بالمصاعب. في وقت سابق من العام الجاري حاولت شركة "إي كيو تي" (EQT AB) إقناع جهاز أبوظبي للاستثمار للمشاركة في صفقة بقيمة 4.46 مليار إسترليني (5.4 مليار دولار) للاستحواذ على شركة "ديشرا" البريطانية لصناعة الأدوية البيطرية.

ذكرت "بلومبرغ نيوز" أن جهاز أبوظبي للاستثمار يشارك ضمن مجموعة شركات استثمار بقيادة كلٍ من "بيرميرا" (Permira) و"بلاكستون" (.Blackstone Inc)، التي تسعى للاستحواذ على شركة الإعلانات المبوبة الأوروبية عبر الإنترنت "أديفينتا" (Adevinta ASA).

أسس "إيمانويل" وكالته لإدارة الكوادر حتى أصبحت عملاقة في مجال الوسائط المتعددة على مدار العقد الماضي، حيث أنفق مليارات الدولارات على عشرات عمليات الاستحواذ، والتي حصل العديد منها على دعم من "سيلفر ليك"، كما استحوذ على وكالة الرياضات "آي إم جي" (IMG) ومسابقة "بروفشنال بول رايدزر" (Professional Bull Riders)، وعدد من الفعاليات الحية مثل "فريز آرت فير" (Frieze Art Fair)، وبطولة "ميامي المفتوحة للتنس".