أجور العمال في اليابان تعزز نموها للمرة الأولى منذ 4 أشهر

تعزز نمو أجور العمال اليابانيين لأول مرة منذ أربعة أشهر في سبتمبر، على الرغم من أن المكاسب لا تزال، على الأرجح، أقل من الوتيرة التي سعى إليها البنك المركزي الياباني قبل تقليص الحوافز.

قالت وزارة العمل، اليوم الثلاثاء، إن الأجور النقدية الاسمية للعمال ارتفعت بنسبة 1.2% عن العام السابق، متسارعة من زيادة معدلة بنسبة 0.8% في أغسطس الماضي، وهو ما جاء، بشكل كبير، على خلفية المكاسب المحققة في الأجر الأساسي. وكان الاقتصاديون قد توقعوا أيضاً تحقيق مكاسب بنسبة 1.2%. واستمرت الأجور الحقيقية في الانخفاض للشهر الثامن عشر.

بينما يتحسن معدل نمو الأجور، الذي لا يزال بطيئاً، لكنه من المرجح أن يعزز حاجة بنك اليابان إلى انتظار ظهور المزيد من العلامات على ظهور دورة فعّالة بين الأجور والأسعار، قبل الشروع في أي تغييرات كبيرة في اتجاه السياسة النقدية.

تخفيف قبضة "المركزي"

الأسبوع الماضي، قرر البنك المركزي الياباني تخفيف قبضته على عوائد السندات ذات أجل 10 سنوات، واستبدال سقف الفائدة المرجعية الحالي البالغ 0.5% بـ 1%. في حين أن التحول يشير إلى خطوة صغيرة أخرى نحو تطبيع السياسات، ظل المحافظ كازو أويدا متشائماً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد القرار، حيث أعاد تأكيد التزام البنك بمواصلة التيسير النقدي بصبر.

بنك اليابان يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

كما أشار "أودا" إلى أن مفاوضات الأجور، المزمع إجراؤها في ربيع العام المقبل، باعتبارها حدثاً رئيسياً للبنك المركزي، سيتم العمل بواسطتها على تقييم اتجاه الأجور.

هناك بعض التطورات الإيجابية التي تحدث بالفعل فيما يتعلق بمحادثات الأجور التي بلغت ذروتها في الربيع. وطالب "رينغو"، وهو أكبر اتحاد نقابي في البلاد، بزيادة الأجور، بينما ذكرت تقارير أن أكبر لوبي تجاري في البلاد "كيدانرين" دعا إلى زيادة الأجور الأساسية.

أعلنت بعض الشركات، بما في ذلك "ميجي ياسودا لايف إنشورانس" (Meiji Yasuda Life Insurance Co)، و"صنتوري هولدينغ" (Suntory Holdings Ltd)، عن أهداف طموحة لنمو الأجور تصل إلى 7%، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

أدى ارتفاع الأسعار إلى استنفاد القدرة الشرائية للمستهلكين. وخفضت الأسر اليابانية إنفاقها في سبتمبر بنسبة 2.8% عن العام السابق، مع ارتفاع النفقات بنسبة 0.3% عن الشهر السابق.

يحاول رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تحفيز الاستهلاك، وسط نمو الأسعار الناتج عن حزمة تحفيز اقتصادي أكبر من المتوقع، والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.