أسعار النفط تستقر مع تباين التوقعات بشأن الطلب

رافعة ضخ النفط، في حقل نفط بالقرب من نفتيكامسك، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا
رافعة ضخ النفط، في حقل نفط بالقرب من نفتيكامسك، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استقرت أسعار النفط بعد فترة ارتفاع قصيرة الأجل، حيث استوعبت السوق وجهات النظر المتباينة بشأن توقعات العرض والطلب، في حين أشار تقرير القطاع إلى زيادة في المخزونات الأميركية.

تم تداول مزيج برنت، المقياس العالمي، فوق 82 دولاراً للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 78 دولاراً. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق النفط العالمية لن تكون ضيقة كما كان متوقعاً خلال الربع الجاري، مع تجاوز نمو الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل التوقعات. جاء ذلك بعد تقييم من منظمة "أوبك" سلط الضوء على اتجاهات النمو القوية والأساسيات الصحية للقطاع.

صدمة "أوبك+" تنعش أسواق النفط رغم تحذيرات تراجع الطلب

وقال فيفيك دار، المحلل في "كومونويلث بنك أو أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia)، إن وجهات النظر المختلفة من الجانبين "من المرجح أن تُبقي أسواق النفط مستقرة". ويُتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 85 دولاراً للبرميل هذا الربع، ثم ينخفض ​​إلى 75 دولاراً بحلول الربع الثاني من عام 2024 بسبب مخاوف الطلب، "وهو أكثر انسجاماً مع رؤية وكالة الطاقة الدولية للعالم، لكن سياسة العرض الخاصة بأوبك+ ستكون أساسية"، وفقاً لـ"دار".

ارتفاع المخزونات الأميركية

أفاد معهد البترول الأميركي، الممول من القطاع، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما زادت المخزونات في مركز "كوشينغ" بولاية أوكلاهوما بمقدار 1.1 مليون برميل، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات. كذلك أشارت الأرقام الصادرة عن "ألفا بي بي إل" (AlphaBBL) إلى زيادة المخزونات في "كوشينغ". ومن المقرر صدور البيانات الرسمية لمخزونات أسبوعين في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

انخفض سعر النفط بشكل حاد منذ منتصف أكتوبر مع اختفاء العوامل المرتبطة بالمخاطر الإضافية للحرب بين إسرائيل وحماس، وتزايد الشكوك حول توقعات الطلب، قبل أن يرتفع في الأيام الثلاثة حتى يوم الاثنين الماضي. ومنذ ذلك الحين لم تحدد الأسعار اتجاهاتها، مع موازنة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي من خلال المؤشرات التي لا تزال تظهر أن السوق تعاني من عجز.

"أوبك+" يؤكد الالتزام بالخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية 2024

وعززت قراءة التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول منتصف عام 2024، مما يدعم التوقعات طويلة المدى للطلب على النفط ودفع الدولار للهبوط.

في الشرق الأوسط، بدأت إسرائيل عمليات تستهدف حركة حماس -المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي- في جزء من مستشفى الشفاء. وقالت إسرائيل إن حماس وغيرها من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تستخدم المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء، كقواعد عسكرية.

شهدت فوارق الأسعار التي تستخدم لمراقبة أداء النفط على نطاق واسع ضعفاً مؤخراً، حيث بلغ الفارق بين أقرب عقدين لنفط برنت 24 سنتاً للبرميل في حالة "باكورديشنباكورديشن - Backwardationباكورديشن: حالة يكون فيها سعر الأصل في العقود ذات الأجل الأقرب أعلى من الأسعار المتداولة في العقود ذات الأجل الأبعد. يمكن أن يحدث الباكورديشن نتيجة لارتفاع الطلب على الأصل حالياً أكثر من العقود التي تستحق في الأشهر القادمة."، مقارنة بـ 1.55 دولار للبرميل قبل شهر من الآن.

نفط