"بيركشاير" تتخارج من "جنرال موتورز" و"أكتيفيجن" وتخفض حصتها في "إتش بي"

الشركة التابعة للملياردير "بافيت" تبيع أسهمها في 7 شركات حتى الآن

وارن بافيت رئيس مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي"
وارن بافيت رئيس مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قلصت شركة "بيركشاير هاثاواي" (.Berkshire Hathaway Inc) المملوكة لوارن بافيت حصصاً بمحفظة الأسهم التابعة لها في الربع الثالث، من خلال التخارج من حصص في شركتي "جنرال موتورز" (.General Motors Co) و"أكتيفيجن بليزارد" (.Activision Blizzard Inc)، في حين خفضت رهاناتها على شركات، بما فيها شركة "إتش بي" (.HP Inc).

يأتي تخارج الشركة من أسهم "أكتيفيجن" استكمالاً لصفقة مراجحة من قبل "بافيت"، وسط جهود شركة ألعاب الفيديو لفترات طويلة للاندماج مع شركة "مايكروسوفت"، والتي واجهت بدورها عملية تدقيق في دعوى مكافحة احتكار قبل إتمام الصفقة في أكتوبر الماضي.

بذلك، فقد بلغ إجمالي عدد الشركات التي تخارجت "بيركشاير" من أسهمها سبع شركات، غير شاملة عملية إعادة هيكلة استثماراتها في "ليبرتي ميديا" (.Liberty Media Corp) والكيانات التابعة لها. وانخفضت قيمة استثمارات الشركة المعلنة بـ10% مقارنة بالربع السابق لتصل إلى 312.8 مليار دولار.

قالت المجموعة إنها حذفت بيانات من مستندات إيداع كانت أخطرت بها الجهات التنظيمية سراً، ومن غير الواضح ما إذا كانت البيانات المحذوفة تتعلق بحصة جديدة أو قائمة. يُشار إلى أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تسمح أحياناً للشركات بحجب معلومات عن الجمهور للحد من تقليد شركة ما في قرارتها الاستثمارية أثناء قيامها ببناء أو خفض مراكزها.

استطلاع: نهج وارن بافيت دليل المستثمرين في أوقات الركود

مبيعات ضخمة من الأسهم

باعت "بيركشاير" كميات صافية من الأسهم طوال عام 2023، حيث كانت حصتها من صفقات بيع الأسهم حوالي 23.6 مليار دولار بعد عمليات الشراء في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. ساهمت هذه المبيعات في مشكلة تضخم السيولة لدى الشركة، إذ وجدت نفسها تمتلك نقداً هائلاً بحيث لا يمكنها الاستفادة منه بسهولة. انتهى الأمر بالكثير من ثروة الشركة بالاستثمار في سندات الخزانة قصيرة الأجل، مما ساعد "بيركشاير" على تحقيق سيولة قياسية قدرها 157 مليار دولار.

في وقت سابق من هذا العام، تخلى "بافيت" عن استراتيجيته النموذجية في الاحتفاظ بالأسهم لمدى طويل من خلال الكشف عن أنه قام بعملية مبادلة مراكز بشكل مفاجئ في حصة بشركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (.Taiwan Semiconductor Manufacturing Co). عزا الملياردير قراره إلى المخاوف بشأن المخاطر السياسية في تايوان، رغم أنه كان قد أشاد بشركة صناعة الرقائق باعتبارها "شركة رائعة".

طرأ بعض التغييرات الأخرى على محفظة أسهم "بيركشاير" هذا العام، مع تخارج الشركة سابقاً من أسهم "يو. إس. بانكورب" (U.S. Bancorp) و"بنك نيويورك ميلون" (.New York Mellon Corp)، ما جاء رغم رهانها على "كابيتال وان فايننشال كورب" (.Capital One Financial Corp) وسط فترة مضطربة شهدها القطاع.