"إس آند بي 500" مهدّد بالتراجع بعد مكاسب 10% في ثلاثة أسابيع

البيانات الضعيفة للاقتصاد الأميركي ستنعكس سلباً على أداء الأسهم

شاشة تعرض حركة مؤشر "إس آند بي 500" (صورة أرشيفية)
شاشة تعرض حركة مؤشر "إس آند بي 500" (صورة أرشيفية) المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يبدو ارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 9.6% خلال ثلاثة أسابيع غير مستدامٍ بالنسبة لبعض مراقبي السوق.

تشمل المخاوف بهذا الشأن حقيقة أن الأسهم ترتفع في كثير من الأحيان بناءً على علامات تباطؤ في الاقتصاد الأميركي لأن ذلك يعني أنه من غير المرجح أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن البيانات الضعيفة تعكس أيضاً ضعفاً في السوق. بالإضافة إلى ذلك، تبدو بعض المؤشرات الفنية مبالغاً فيها.

وتوقع استراتيجيون تتبعتهم "بلومبرغ" أن ينهي مؤشر "إس آند بي 500" العام عند متوسط 4370 نقطة في منتصف أكتوبر، لكن المؤشر وصل بالفعل إلى 4514.02 بنهاية تداولات يوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: صناديق التحوط تراهن على استمرار هبوط الين بأكبر وتيرة منذ أبريل 2022

اقترح ريك بنسينور، الخبير الاستراتيجي السابق لدى "مورغان ستانلي"، تقليص الانكشاف على المؤشر بحلول منتصف الأسبوع إذا ارتفع إلى نحو 4560 وأكمل ضمن "نطاق +9" (Setup +9)، وهو مؤشر فني يهدف إلى تحديد الانعكاسات المحتملة في اتجاه المؤشر.

بدوره، قال مات مالي، من شركة "ميلر تاباك بلس كو" (Miller Tabak + Co)، في مذكرة يوم السبت إنه بينما تبدو الأسواق حالياً سعيدةً بالبيانات الاقتصادية الضعيفة، فإن الأساسيات في النهاية ستتغير بما يكفي ليكون تأثيرها سلبياً على الأسهم.

واعتبر مالي أن "سوق الأوراق المالية ستدرك في نهية المطاف أن انخفاض التضخم لا يعني أن عصر (الأموال المجانية) قد عاد". كذلك، أصبح مؤشر "إس آند بي 500" في منطقة ذروة الشراء وفقاً لمؤشر القوة النسبية، "لذلك يمكن أن يكون هناك على الأقل نوع من التراجع على المدى القصير قريباً"، وفقاً لمالي.

يأتي ذلك بعد أن نصح مايكل هارتنت، من "بنك أوف أميركا"، من المستثمرين البيع في ظل "ارتفاع المخاطر الملحمي"، مشيراً إلى عوامل فنية واقتصادية كلية. وقال إن المستثمرين يجب أن يراهنوا على هبوط أسهم في قطاعات مثل التكنولوجيا المتعثرة والأصول المكشوفة على الصين.

اقرأ أيضاً: الأسهم الأميركية تفقد قوتها الدافعة وسط علامات على الإجهاد

أرباح الشركات الأميركية قد تتراجع

قد يرغب المستثمرون الذين يعتقدون أن "سانتا قد وصل مبكراً" إلى الأسواق في التفكير في فروق أسعار خيار البيع حتى نهاية العام على شركات مثل "إكسبيديا غروب" (Expedia Group)، و"كارنيفال" (Carnival)، و"إنفيديا" (Nvidia)، و"إنتل" (Intel)، حسبما كتبت ايمي وو سيلفرمان، خبيرة إستراتيجيات المشتقات المالية لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) في مذكرة يوم السبت.

وأشار ديفيد كوستين، من بنك "غولدمان ساكس"، إلى أن المستثمرين قلقون للغاية بشأن توقعات أرباح الشركات. وكان مايكل ويلسون من بنك "مورغان ستانلي" متشائماً طوال أغلب العام، ولكن البنك توقع أن يتفوق أداء الأصول الأميركية على بقية العالم في العام المقبل، وأن تنخفض أرباح الشركات الأميركية إلى أدنى مستوياتها في الربع الأول.

ومع ذلك، فإن التقدم الكبير في الأسابيع الأخيرة جعل العديد من المستثمرين في حالة تأهب.

قال مالي: "على الأقل يبدو من المحتمل حدوث نوع من الانخفاض في وقت ما قريباً. إذا حدث ذلك، فسيكون مستوى الدعم الرئيسي عند 4400. والانخفاض إلى ما دون هذا المستوى من شأنه أن يعيد مؤشر "إس آند بي 500" إلى ما دون اتجاهه العام الصاعد الذي كان عليه في الصيف. وهذا بدوره يشير إلى أن الانخفاض هو أكثر من مجرد "استراحة"، وسيثير المخاوف بشأن انخفاض أكبر.

الأميركيتان