مطالب أميركية بمنع مؤسس بينانس من السفر إلى الإمارات

طلب المدعون الأميركيون من المحكمة إلغاء قرارها بالسماح لتشانغبينغ تشاو، مؤسس شركة "بينانس هولدينغز" ورئيسها التنفيذي السابق، بالسفر إلى منزله في الإمارات بعد إقراره بالذنب هذا الأسبوع في قضية جنائية.

جاء اعتراض الحكومة بعد موافقة قاضٍ أميركي يوم الثلاثاء على طلب الملياردير بالعودة إلى الإمارات قبل صدور الحكم الرسمي عليه في فبراير المقبل. بعدما وافق مؤسس أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم على دفع كفالة قدرها 175 مليون دولار أميركي، مع تقديم ضمانة قيمتها 15 مليون دولار نقداً توضع في حساب ثقة، وضمان ثلاثة أشخاص له ممن تعهدوا بتقديم حيازات أو أموال نقدية حال خرق شروط إطلاق سراحه.

وفي دعوى قضائية يوم الأربعاء، حث ممثلو الادعاء بوزارة العدل المحكمة على إعادة النظر في القرار، قائلين إن هناك “خطراً كبيراً” من عدم عودة تشاو إلى الولايات المتحدة. وأشاروا إلى "أصول تشاو الكبيرة، وعلاقاته القوية مع الإمارات، وعدم قدرة الحكومة على تسليمه"، إذ لا توجد معاهدة تسليم مجرمين بين الإمارات والولايات المتحدة.

سيناريوهات هروب مؤسس "بينانس"

قال ممثلو الادعاء: "إذا اختار تشاو عدم مواجهة العواقب الكاملة لسلوكه؛ فقد يخسر بسهولة أكثر من 20 مليون دولار (بما في ذلك تعويض ضامنيه) ويعيش وهو مرتاح لبقية حياته في الإمارات".

أقر تشاو و"بينانس"، يوم الثلاثاء، بالذنب في تهم مكافحة غسيل الأموال وانتهاكات العقوبات الأميركية بموجب تسوية شاملة مع الحكومة الأميركية تسمح لبورصة العملات المشفرة بمواصلة العمل.

أسعار العملات المشفرة تتراجع بعد إقرار رئيس "بينانس" بالذنب وتغريم الشركة

قد يُسجن الرئيس التنفيذي السابق للشركة حتى 10 سنوات، لكن من المتوقع ألا يحصل على أكثر من 18 شهراً بموجب صفقة الإقرار بالذنب التي يبدو أنها أنقذته من العقوبات القاسية التي واجهها مجرمو العملات المشفرة البارزون الآخرون. كما وافق تشاو على دفع غرامة قدرها 50 مليون دولار والتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي.

القضية مسجلة باسم US v. Zhao"، رقم: 23-cr-00179 ، المحكمة الجزئية الأميركية، المنطقة الغربية من واشنطن (سياتل).