إقبال قياسي على الرهانات الهبوطية لعقود خيارات النفط

بورصة إنتركونتيننتال: عدد عقود بيع مزيج برنت المتداولة يبلغ مستوى قياسياً جديداً

شعار "أوبك" خارج مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا
شعار "أوبك" خارج مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت عقود خيارات النفط المتداولة تحولاً نحو التشاؤم الحاد، بعدما أجّلت منظمة "أوبك+" موعد الاجتماع المهم لمناقشة سياسة الإنتاج إلى الأسبوع المقبل.

جرى تداول نحو 211 ألف عقد "خيار بيع" لخام برنت يوم الأربعاء، وهو أكبر حجم تداول على الإطلاق، وفقاً للبيانات الصادرة عن بورصة إنتركونتيننتال للعقود المستقبلية-أوروبا. وتجاوزت هذه العقود أيضاً حجم العقود المراهنة على ارتفاع الأسعار بأكبر قدر منذ 2020.

يوم الأربعاء، أجّلت منظمة "أوبك" وحلفاؤها موعد اجتماع كان مقرر عقده نهاية هذا الأسبوع، بعدما شهدت المحادثات حول مستويات الإنتاج بعض التحفظات، بالأخص من دول غرب أفريقيا. سبَّب القرار اضطراباً في أسعار عقود الخام المستقبلية، إذ انخفضت العقود المستقبلية لمزيج برنت بنحو 5% في منتصف التعاملات، قبل أن تقلص خسائرها.

تقلب الأسعار يوم الأربعاء دفع بعض المتداولين إلى التحوط من خطر حدوث انخفاض حاد في الأسعار، في حال عدم التوصل إلى اتفاق. ففي عقود مزيج برنت، يدفع المتداولون أكبر فروق سعرية للتحوط من انخفاض سعره منذ أبريل، في ظل ارتفاع الطلب على عقود خيارات البيع المُرجِحة لهبوط الأسعار. يعد ذلك تناقضاً تاماً مع الشهر الماضي، عندما تهافت المتداولون على شراء عقود الشراء المراهنة على ارتفاع الأسعار للتحوط من خطر اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس إقليمياً على نطاق واسع.

تبعات قرار "أوبك +" لم تقتصر على الأسعار وحجم التداول فقط، فمئات آلاف العقود، التي ستتأثر أسعارها بالقرار المتخذ في الاجتماع الذي اعتزمت إقامته في فيينا نهاية الأسبوع الجاري في البداية، ستنتهي صلاحيتها في الفترة الحالية قبل إجراء المحادثات المؤجلة.

نفط