السعودية تخفض أسعار بيع النفط لآسيا وسط وفرة المعروض

مقدار تخفيض السعر جاء أقل من توقعات استطلاع بلومبرغ

منشأة معالجة النفط في حقل الشيبة التابع لشركة "أرامكو السعودية" في صحراء "الربع الخالي" في الشيبة، السعودية، يوم الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018
منشأة معالجة النفط في حقل الشيبة التابع لشركة "أرامكو السعودية" في صحراء "الربع الخالي" في الشيبة، السعودية، يوم الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفضت السعودية أسعار بيع النفط الرسمية إلى آسيا الشهر المقبل في ظل استمرار وفرة المعروض، وهي علامة على ضعف السوق مع تعميق "أوبك+" تخفيضات الإنتاج في محاولة لتجنب الفائض.

قللت "أرامكو" السعودية -المملوكة للدولة- سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا بمقدار 50 سنتاً إلى 3.50 دولار للبرميل فوق السعر القياسي، لشهر يناير، وفق قائمة الأسعار التي اطلعت عليها بلومبرغ. ومع ذلك، جاء ذلك منخفضاً عن توقعات استطلاع بلومبرغ التي رجحت إجراء خفض بـ1.05 دولار للبرميل.

السعودية تخفض طوعياً إنتاجها من النفط مليون برميل إضافية لمدة شهر

وتسلط تخفيضات الأسعار التي أقرتها السعودية الضوء على المنافسة المحتدمة لكسب العملاء الآسيويين في سوق تعاني من فائض في المعروض. إذ يُباع الخام الحلو أو منخفض الكبريت، والذي عادة ما يكون أعلى تكلفة لأنه يُستخدم في إنتاج وقود أكثر قيمة، بأسعار رخيصة جداً في الأسابيع الأخيرة.

كما انخفضت علاوات عقود خام "مربان" الآجلة عمّا كانت عليه قبل شهر، بينما تراجعت أيضاً أسعار خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند الأميركي.

وافق تحالف "أوبك+"، الأسبوع الماضي، على خفض الإمدادات المشتركة بأكثر من مليوني برميل يومياً، ينبع نصفها تقريبا من السعودية. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في مقابلة يوم الإثنين، إن التخفيضات قد تمتد لما بعد مارس "بالتأكيد"، إذا لزم الأمر.

فشلت التخفيضات حتى الآن في دفع أسعار النفط للصعود، في ظل تساؤل المتداولين عن مدى الالتزام بتنفيذ التخفيضات بالكامل. انخفضت فروق الأسعار في الشهر الأول مجدداً إلى هيكل "كونتانغو" الهبوطي، مما يشير إلى زيادة العرض.