ناقلات الغاز الطبيعي تتجنب البحر الأحمر خشية هجمات الحوثيين

أسعار الغاز في أوروبا تقفز 7% وسط التوترات.. وقطر تواصل إرسال شحناتها عبر قناة السويس

ناقلة الغاز الطبيعي المسال "أكواريس"
ناقلة الغاز الطبيعي المسال "أكواريس" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحول ناقلات الغاز الطبيعي المسال مساراتها بعيداً عن البحر الأحمر، حيث يهدد العنف المرتبط بالحرب بين إسرائيل وحماس باضطرار هذه الناقلات لخوض رحلات أطول مع تأخير تسليم شحنات الوقود الذي يتسم ببرودة شديدة.

وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ، أجرت 5 سفن على الأقل عملية تحويل مسار منذ يوم الجمعة الماضي مبتعدة عن المياه قبالة سواحل اليمن، وهي نقطة عبور لا مفر منها للسفن المعتمدة على قناة السويس التي تربط بين أوروبا وآسيا. ومن غير المعلوم بعد ما إذا كانت جميع السفن قد غيرت اتجاهها بسبب التوترات.

تهديد شحنات الغاز الطبيعي المسال

تتجنب الشركات التي تنقل الغاز الطبيعي، بما فيها "بي بي" و"إكوينور" (Equinor) النرويجية، عبور البحر الأحمر مع تكثيف المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران هجماتهم لدعم حماس. فيما تواصل قطر، إحدى أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم والمورد الرئيسي لأوروبا، عبور الممر المائي باتجاه قناة السويس، وفقاً لبيانات تتبع السفن.

النفط يحتفظ بمكاسبه مع استمرار الذعر من هجمات البحر الأحمر

تتزامن عمليات تحويل مسار السفن أيضاً مع تعرض قناة بنما لقيود شديدة بسبب الجفاف، وتعد القناة بمثابة ممر مائي حيوي آخر يمتد من المحيط إلى المحيط وتمر عبره شحنات الغاز الطبيعي المسال. وهذا يعني أن مزيداً من الشحنات الأميركية إلى آسيا قد تضطر إلى اتخاذ مسارات أطول حول جنوب قارة أفريقيا.

قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 7% يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من انقطاع تدفقات الطاقة. مع ذلك، فإن منطقة شمال آسيا، موطن أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال، تتمتع بمخزون جيد لفصل الشتاء، ولم يسارع المشترون إلى العثور على إمدادات بديلة بعد، وفقاً للمتداولين.

غاز طبيعي