النفط يستقر بعد صعود ليومين مع استمرار مخاطر البحر الأحمر

لم تتغير أسعار النفط بقدر كبير، بعد يومين من المكاسب، حيث يستعد التجار وشركات الشحن لاحتمال حدوث مزيد من الاضطرابات في البحر الأحمر.

استقر خام برنت، الذي ينظر له كمعيار للسوق العالمية، قرب 79 دولاراً للبرميل بعد صعوده أكثر من 3% في الجلستين السابقتين. فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 74 دولاراً. وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها توجيه ضربات عسكرية محتملة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، اعترافاً بأن فرقة العمل المعلنة مسبقاً قد لا تكون كافية للقضاء على التهديد الذي يواجه الشحن في الممر المائي الحيوي.

أدت المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة إلى إضافة علاوة إلى سوق النفط التي تعاني من الشكوك حول التزام تحالف "أوبك+" بتخفيضات الإنتاج والمخاوف من زيادة العرض من خارج التحالف، وخاصة من الولايات المتحدة. وانخفض سعر النفط الخام بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر بسبب احتمال حدوث تخمة، ومع استمرار احتواء التداعيات الإقليمية للحرب بين إسرائيل وحماس.

مخاطرة كبيرة على شحنات النفط

قال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مؤسسة "إيه إن زد غروب هولدينغز" (ANZ Group Holdings)، إنه في حين أن التوتر المتزايد في البحر الأحمر لم يغير بشكل كبير توقعات النفط، إلا أنه قد يشير إلى تصعيد محتمل للصراع، وهو ما قد تكون له آثار كبيرة. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "إنها مخاطرة كبيرة يجب أن تأخذها السوق بعين الاعتبار".

وكالة الطاقة الدولية: تباطؤ حاد في نمو الطلب على النفط

يعد البحر الأحمر ممراً تجارياً حيوياً للنفط، كما اكتسب أهمية أكبر بالنسبة للنفط الذي يأتي من روسيا في طريقه إلى آسيا بعدما تجنبه المشترون الأوروبيون بسبب غزو أوكرانيا. وارتفعت صادرات روسيا من النفط الخام المنقولة بحراً مرة أخرى على أساس متوسط ​​أربعة أسابيع، على الرغم من انخفاض التدفقات الأسبوعية بسبب توقف قصير في الشحنات من ميناء بريمورسك المطل على بحر البلطيق.

تستمر فوارق الأسعار المرتبطة بآجال عقود النفط في الإشارة إلى أن العرض يتقدم على الطلب، مع وجود منحنى العقود المستقبلية لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في حالة كونتانغو الهبوطية، التي تحدث عندما يتم تداول العقود اللاحقة بعلاوات أكبر من نظيرتها الأقرب أجلاً، حتى منتصف العام المقبل.