مخاوف اضطرابات البحر الأحمر ترفع أسعار النفط لليوم الثالث

تمسكت أسعار النفط بمكاسبها بصعوبة لليوم الثالث على التوالي، إذ طغت مخاوف الاضطرابات في البحر الأحمر على زيادة مخزونات الخام الأميركية.

تحرك سعر عقد شهر فبراير لخام غرب تكساس الوسيط في نطاق 2 دولار تقريباً، ليستقر بالقرب من مستوى 74 دولاراً للبرميل بعدما أظهرت بيانات حكومية زيادةً كبيرةً في المخزونات الأميركية وتحقيق إنتاج قياسي، مما يزيد من المخاوف المستمرة بشأن زيادة العرض. واستقرت المخزونات في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما عند أعلى مستوياتها منذ أغسطس، مما ضغط على الفوارق الزمنية لعقود الخام.

قالت ريبيكا بابين، كبيرة تجار الطاقة لدى "سي آي بي سي باريفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "السوق تتراجع، والمعنويات ضعيفة.. لا أعتقد أن المضاربين على الهبوط سيتخلون عن توقعاتهم بأن تكون السوق إما متوازنة أو تعاني زيادةً في العرض العام المقبل".

التقلب سمة السوق

قد تتسم السوق بالتقلب مع اقتراب عطلة عيد الميلاد وسط تراجع نشاط التداول. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفعت الأسعار بعدما دفعت الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شركات الشحن بالبحر الأحمر إلى تحويل مسار السفن بعيداً عن المنطقة. ويعد البحر الأحمر ممراً تجارياً حيوياً للنفط، كما تزايدت أهميته للنفط الروسي المنقول إلى آسيا بعد أن تجنبه المشترون الأوروبيون بسبب غزو أوكرانيا.

100 سفينة شحن تتجنب البحر الأحمر بسبب التوترات الجيوساسية

ومما زاد من تقليص علاوة المخاطرة، عملية مبادلة الأسرى التي تضمنت إطلاق الولايات المتحدة سراح حليف مقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مقابل 10 أميركيين، مما قلل من احتمال إعادة فرض العقوبات على الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

ومع ذلك، تسود المشاعر الهبوطية السوق، في ظل تشكك بعض المستثمرين حيال قدرة "أوبك+" على تشديد السوق في الربع المقبل، في ظل زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل. وانخفض سعر المعيار الأميركي بنحو 8% منذ بداية العام.

أسعار النفط:

• ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 0.4% ليستقر عند 74.22 دولار للبرميل في نيويورك.
• صعد سعر مزيج برنت تسوية فبراير 0.6% ليستقر عند 79.70 دولار للبرميل.