توقف صعود الأسهم والسندات في آسيا مع اقتراب نهاية العام

مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية اتجه نحو الانخفاض لليوم الثاني

مشاة على طول ممر مرتفع، بينما يعرض شريط إلكتروني أرقام الأسهم في منطقة لوجيازوي المالية بمنطقة بودونغ، شنغهاي، الصين
مشاة على طول ممر مرتفع، بينما يعرض شريط إلكتروني أرقام الأسهم في منطقة لوجيازوي المالية بمنطقة بودونغ، شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقف الارتفاع العالمي في الأسهم والسندات اليوم الخميس، حيث أعاد المستثمرون تقييم موجة الحماس بشأن احتمال انخفاض أسعار الفائدة العام المقبل.

تراجعت الأسهم في جميع أنحاء آسيا، مما ساعد على دفع مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم العالمية نحو الانخفاض اليومي الثاني. جاء ذلك بعد سلسلة مكاسب استمرت تسعة أيام للمؤشر تغذيها مؤشرات خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024. وانخفض كل من مؤشري "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100" بنسبة 1.5% يوم الأربعاء.

أشار المستثمرون إلى قراءات القوة النسبية للأسهم الأميركية التي وصلت إلى مستويات شوهدت عادة قبل الانخفاض. كما كان مؤشر الخوف (VIX) في وول ستريت بالقرب من أدنى مستوياته منذ عدة سنوات قبل أن يرتفع يوم الأربعاء، بينما يُعتقد أن صفقة كبيرة لخيارات "اليوم الصفري" على مؤشر "إس آند بي 500" قد أدت إلى تضخيم عمليات البيع.

ما أثر خفض "الاحتياطي الفيدرالي" لأسعار الفائدة على أموالك؟

تراجعت سندات الخزانة، اليوم الخميس، مما قلص المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة عندما تقدمت عبر المنحنى مع انخفاض الأسهم. وارتفعت سندات أستراليا ونيوزيلندا مواكبة المكاسب. كما ارتفعت السندات البريطانية لأجل 10 سنوات أمس الأربعاء بعدما أظهرت البيانات تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة. وانخفض مؤشر الدولار الأميركي خلال التعاملات الآسيوية.

بيانات أميركية إيجابية

قال كاميرون داوسون، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "نيو إيدج ويلث" (Newedge Wealth)، لتلفزيون "بلومبرغ": "يبدو بالتأكيد أن الأمر أصبح يعتمد على جانب واحد للغاية، ويصبح الأمر مخيفاً عندما يقف الجميع على جانب واحد من القارب. فالسوق ممتدة للغاية، ونرى أنها في منطقة ذروة الشراء بشكل واضح. لكن في فترة الانهيار هذه وفي كثير من الأحيان يمكن أن تصبح الأمور أكثر سخافة قبل أن تتراجع بالفعل".

أسهم الاقتصادات الواعدة الخطرة تتفوق على الجميع في آسيا

استوعب المتداولون البيانات أمس الأربعاء التي أظهرت ارتفاع ثقة المستهلك الأميركي في ديسمبر بأكبر قدر منذ أوائل عام 2021. وأظهرت الزيادة الشهرية الثانية على التوالي أن الأميركيين كانوا أقل قلقاً بشأن الركود.

بشكل منفصل، ارتفعت مبيعات المنازل المملوكة سابقاً في الولايات المتحدة في نوفمبر من أدنى مستوى لها منذ 13 عاماً، في حين أظهرت بيانات سابقة أن أسعار الفائدة على الرهن العقاري انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو.

تراجع أسهم "تويوتا"

تراجعت أسهم شركة "تويوتا موتور" بأكبر قدر لها منذ أكثر من 18 شهراً، حيث تمت مداهمة مكاتب شركة "دايهاتسو موتور" (Daihatsu Motor Co) التابعة لها بسبب فضيحة تتعلق بالسلامة واستدعاء شركة صناعة السيارات مليون سيارة في الولايات المتحدة. وجاءت المداهمة بعد الكشف عن أن شركة صناعة السيارات والموردة تلاعبت بنتائج اختبارات السلامة من الاصطدام التي يعود تاريخها إلى عام 1989، مما أجبرها على وقف جميع الشحنات.

"تويوتا" توقف كافة شحنات "دايهاتسو" بسبب اختبارات السلامة

وفي سياق آخر، قررت شركة "سيتي غروب" التخارج من أعمال تجارة الديون المتعثرة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وفي الوقت نفسه، فكر بنك "مورغان ستانلي" في تخصيص جزء من ميزانيته العمومية لصندوق ائتمان خاص جديد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط. وأعلنت شركة "فيديكس"، الشركة الرائدة في الاقتصاد الأميركي، عن انخفاض أرباحها، مما زاد المخاوف بشأن الركود. وانخفضت أسهم شركة التوصيل بنسبة 12% يوم الأربعاء.

أسعار النفط والذهب اليوم

وفي أسواق السلع، انخفض النفط إلى أقل من 74 دولاراً للبرميل، مما أدى إلى محو مكاسب طفيفة حققها في الجلسة السابقة. واستقر الذهب بعد انخفاضه يوم الأربعاء ليتداول بالقرب من 2030 دولارا للأوقية.

في الوقت نفسه، استقرت عملة بتكوين بعد تداولها عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من أسبوع، حيث تواجه لجنة الأوراق المالية والبورصة موعداً نهائياً في 10 يناير لرفض صناديق الاستثمار المتداولة أو إقرار الموافقة عليها. ارتفعت العملة المشفرة بنسبة 4.2% إلى 44294 دولاراً، أمس الأربعاء، وتم تداولها آخر مرة عند 45 ألف دولار في أبريل 2021.

سعر النفط يتراجع مع تحوّل التركيز نحو زيادة المعروض الأميركي

كما يستعد المستثمرون أيضاً لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي المتوقع صدورها في وقت لاحق اليوم الخميس، كذلك سيترقبون يوم الجمعة المزدحم بالإصدارات التي تشمل الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة، وبيانات معنويات المستهلك الأميركي، وما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

آسيا والمحيط الهادئ