"وارنر براذرز" تجري محادثات للاندماج مع "باراماونت غلوبال"

شخص مطلع: المحادثات بين اثنتين من أكبر شركات الإعلام في العالم أولية وقد لا تؤدي لاتفاق

استوديوهات وارنر براذرز في لوس أنجلوس
استوديوهات وارنر براذرز في لوس أنجلوس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أجرت "وارنر براذرز ديسكفري" محادثات بشأن اندماج محتمل مع "باراماونت غلوبال"، الأمر الذي يمكن أن يجمع بين اثنتين من أكبر شركات الإعلام في العالم، وفقاً لأشخاص مطلعين.

وقال أحد الأشخاص، طلب عدم الكشف عن هويته لأن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة، إن المحادثات أولية وقد لا تؤدي إلى اتفاق.

توحيد كيانات إعلامية شهيرة

التقى ديفيد زاسلاف، الرئيس التنفيذي لشركة "وارنر براذرز ديسكفري"، مع بوب باكيش، نظيره في شركة "باراماونت غلوبال"، يوم الثلاثاء في نيويورك لمناقشة صفقة محتملة، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" في وقت سابق. وتحدث أيضاً مع رئيسة "باراماونت" شاري ريدستون، التي تملك شركتها العائلية حصة مسيطرة في "باراماونت"، مالكة شبكة "سي بي إس" وخدمات تلفزيونية أخرى.

"الشرق ديسكفري" ثمرة الشراكة بين "وارنر براذرز ديسكفري" و"SRMG"

ومن شأن اندماج الشركتين أن يوحد كيانات شهيرة في هوليوود، منها استوديوهات السينما والتلفزيون التابعة لـ"باراماونت" و"وارنر براذرز"، وكذلك عدد من محطات التلفزيون المدفوع والبث، مثل "إتش بي أو" أو "سي بي إس".

ومن المرجح أن يخضع اندماج الشركتين الإعلاميتين الكبيرتين لتدقيق شديد من قبل الجهات التنظيمية الفيدرالية التي رفضت العديد من محاولات الاندماج في ظل إدارة الرئيس جو بايدن. ويشير موقع أكسيوس إلى أن المسؤولين التنفيذيين في "وارنر براذرز" يقولون إن بوسعهم إكمال مثل هذا الاندماج لأن شركتهم لا تملك شبكة بث مثل "سي بي إس" التابعة لشركة "باراماونت".

تحديات أمام شركات الإعلام

تواجه الشركتان مصاعب مع إلغاء مستهلكين اشتراكات تلفزيون الكابل لصالح جيل جديد من خدمات البث. وأنشطة البث المكلفة للغاية، التي لم تعوض تقلص الأرباح في الشبكات التقليدية. وقد تصاعدت تكاليف البرمجة، وخاصة بالنسبة للرياضة.

يقول الأشخاص المطلعون على خطط "باراماونت" إن مجلس الإدارة كان أكثر انفتاحاً على بدائل استراتيجية، مثل التحالف مع عملاق إعلامي آخر، أو حتى البيع لمشتري ملكية خاصة أو شركة تكنولوجيا.

"وارنر برذرز ديسكفري" ترفع تكاليف الشطب إلى 5.3 مليار دولار

وتبيع "باراماونت" الأصول غير الأساسية، مثل العقارات و"سايمون آند شوستر" (Simon & Schuster) لطباعة ونشر الكتب. وذكرت "بلومبرغ نيوز" أمس الأربعاء أن الشركة تجري مرة أخرى محادثات بخصوص بيع شبكة "بلاك إنترتينمنت تليفيجن" ( Black Entertainment Television)، وهذه المرة مع مجموعة تقودها الإدارة.

تسيطر عائلة ريدستون على "باراماونت" بما تملكه من أغلبية في أسهم التصويت من خلال شركة "ناشيونال أميوزمنت" (National Amusements) ، وهي شركة عائلية قابضة. كما أجرت شاري ريدستون مناقشات تتعلق ببيع حصة عائلتها في "باراماونت" مع المنتج السينمائي ديفيد إليسون وشركة "ريد بيرد كابيتال بارتنرز" (RedBird Capital Partners).

شهية كبيرة للصفقات

أظهر زاسلاف شهية كبيرة على إبرام الصفقات، حيث دمج شبكات "ديسكفري" لتلفزيون الكابل مع قنوات "سكريبس" (Scripps) قبل استحواذه لاحقاً على شركة "وارنر ميديا" (Warner Media) من شركة "إيه تي آند تي"، في عملية اندماج قيمتها 43 مليار دولار.

وتضمنت الصفقة الأخيرة شروطاً ضريبية تمنع "وارنر براذرذ" من القيام بعمليات استحواذ جديدة حتى أبريل 2024، أي بعد عامين من اكتمال صفقة "إيه تي آند تي".

جدير بالذكر أن أسهم "باراماونت" انخفضت بأكثر من 1% في التداولات الممتدة، فيما تراجع سهم "وارنر براذرز" 1.5% تقريباً.