الدولار يفتتح العام الجديد بأكبر قفزة يومية منذ مارس

مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري ارتفع بأكثر من 0.7% مع انخفاض سندات الخزانة والأسهم الأميركية

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأ الدولار العام الجديد بأكبر قفزة يومية له منذ مارس، حيث قلص المتداولون رهاناتهم على نطاق تخفيضات أسعار الفائدة التي سيجريها بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024.

أغلق مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري مرتفعاً بأكثر من 0.7%، أمس الثلاثاء مع انخفاض سندات الخزانة والأسهم الأميركية. يعد هذا أكبر تقدم للدولار في يوم واحد منذ الاضطرابات المصرفية المحلية الأميركية قبل أكثر من تسعة أشهر.

تأتي مثل هذه البداية السعيدة لعام 2024 بعد مسار صعب في العام الماضي، عندما كان أداء الدولار مدفوعاً إلى حد كبير بالتكهنات المحيطة بموعد وحجم خفض البنوك المركزية الكبرى لأسعار الفائدة الرئيسية. وانخفضت العملة 2.7% العام الماضي، وهو أسوأ أداء سنوي منذ أن صدمت جائحة "كوفيد-19" العالم في 2020.

"مورغان ستانلي": ارتفاع الدولار الأميركي ينتهي غالباً بأزمة

وقال براد بكتل، الرئيس العالمي لقسم النقد الأجنبي في "جيفريز": "ما تزال التوقعات بشأن بنك الاحتياطي الفيدرالي متواجدة على جميع أنحاء الخريطة.. علينا أن نرى كيف ستسير الأمور في الأيام القليلة المقبلة".

يتطلع المتداولون بالفعل إلى الاطلاع على محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي عُقد ديسمبر، اليوم الأربعاء. سيقدم المحضر تفاصيل حول الاجتماع الذي أشار فيه المسؤولون إلى نهاية حملتهم المتشددة لزيادة أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن تسلط مجموعة من بيانات سوق العمل المقرر إصدارها في وقت لاحق من هذا الأسبوع الضوء على سوق العمل التي لا تزال مرنة، بينما تتباطأ تدريجياً.

صناديق تحوّط تحذر من الرهان على انخفاض الدولار الأميركي

تفوق الدولار على أداء 31 من العملات الرئيسية التي تتبعتها "بلومبرغ"، الثلاثاء. وكانت الكرونة النرويجية والكرونة السويدية والدولار النيوزيلندي من بين الأسوأ أداء بين نظيراتها في الأسواق المتقدمة.

في حين أن معظم انخفاض العملة الأميركية في عام 2023 جاء مع زيادة وول ستريت لرهاناتها على دورة التيسير، إلا أن المتداولين يعيدون الآن النظر في المسار النقدي في المستقبل. وبينما أشارت البنوك المركزية إلى احتمال بلوغ دورة الزيادة في أسعار الفائدة نهايتها، فإنها ستكون أيضاً مترددة في التخلي عن مكافحة التضخم في وقت مبكر جداً.

وقالت هيلين جيفن، متداولة العملات الأجنبية الفورية في "موني يو إس إيه" (Monex USA): "الأسواق في العام الجديد، لم تقرر تماًماً ما هي حالتها الأساسية.. ما زلنا نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في شهر مارس، ومن المرجح أن يثبت محضر الاجتماع أننا على صواب".