الصين تستعيد صدارة الأعلى استيراداً للغاز المسال في العالم

زيادة بنسبة 12% في وارداتها إلى 71 مليون طن العام الماضي

محابس التحكم في صمامات محطة للغاز الطبيعي المسال
محابس التحكم في صمامات محطة للغاز الطبيعي المسال المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استعادت الصين لقب أكبر دولة مستوردة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وسط انتعاش مستمر في عمليات التسليم، وهو ما يهدد بنقص المعروض العالمي من هذا الوقود الذي يستخدم في التدفئة ومحطات توليد الكهرباء.

ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين بنسبة 12% العام الماضي إلى ما يقرب من 71 مليون طن، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". وكان ارتفاع الأسعار والقيود المرتبطة بمواجهة فيروس كورونا وراء انخفاض الطلب بنسبة كبيرة في عام 2022، مما ساعد على تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال التي تذهب عادة للصين إلى الدول المتعطشة للوقود في مناطق أخرى.

أميركا أكبر مُصدر للغاز المسال في العالم متفوقة على أستراليا وقطر

ماتزال شحنات الغاز الطبيعي المسال في الصين أقل من مستويات عام 2021، وهو ما يرجع جزئياً إلى توافر البدائل الأرخص، ومع ذلك يُنتظر أن تقود الدولة نمو الطلب العالمي خلال العقد المقبل. وبحسب تقديرات شركة "ريستاد إنيرجي" (Rystad Energy)، فإن واردات الصين من الغاز مرشحة للارتفاع بنسبة 20% تقريباً إلى 84 مليون طن حتى عام 2025، وإلى 136 مليون طن بحلول 2030.

تهديد توازن أسواق الغاز

زيادة التصدير إلى الصين قبل دخول إمدادات جديدة على خطوط التوريد في وقت لاحق من العقد الحالي تهدد بقلب التوازن الحرج في سوق الغاز رأساً على عقب. فأوروبا تعتمد على هذا الوقود بدرجة أكبر بعدما فقدت إمدادات الغاز الوافدة من خطوط الأنابيب الروسية، وقد تهدد أي قفزة بمشتريات الغاز الطبيعي المسال في الصين -خاصة هذا العام أو خلال العام المقبل- باشتعال حرب أسعار بين المنطقتين.

عقود الغاز في أوروبا تقفز بسبب خطر اتساع الحرب

يشكل الغاز 8.5% فقط من إجمالي مزيج الطاقة في الصين، استناداً إلى بيانات من معهد الطاقة، مما يفسح المجال لزيادة هذه النسبة بدرجة كبيرة مع استخدامه كبديل لأشكال الوقود الأكثر تلويثاً للبيئة مثل الفحم. وفي المقابل، يشكل الغاز خُمس مزيج الطاقة في اليابان والثلث في الولايات المتحدة.

استوردت الصين 17% من إجمالي شحنات الغاز الطبيعي المسال العالمية العام الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن. وعلى سبيل المقارنة، حصلت أوروبا الغربية كاملة على 26% من هذه الشحنات.