أفضل صندوق استثمار في الصين يتفوق على 7000 منافس بأسهم شديدة التقلب

الصندوق يركز على بورصة بكين ويحقق 60% عائداً العام الماضي

غو شينفنغ، مدير صناديق الاستثمار في شركة "تشاينا أسيت مانجمنت" في بكين
غو شينفنغ، مدير صناديق الاستثمار في شركة "تشاينا أسيت مانجمنت" في بكين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتوقع أفضل صناديق الاستثمار أداء في الصين لعام 2023 تحقيق مزيد من المكاسب في قطاع متقلب بسوق الأسهم، حيث حقق صعوداً يكفي للتغلب على أكثر من 7000 منافس له العام الماضي.

تتطلب شروط الصندوق استثمار ما لا يقل عن 80% من أصوله في الأسهم المدرجة في بورصة بكين الناشئة، وقد حقق عائداً بنسبة 59% في عام 2023 حتى مع تراجع الأسهم الصينية بوجه عام بسبب تباطؤ الاقتصاد والأزمة العقارية.

قال غو شينفنغ، مدير صناديق الاستثمار في شركة "تشاينا أسيت مانجمنت" في بكين، الذي يشرف على صندوق (ChinaAMC BJSE Innovative SME Selected 2Y Regular Open Mixed Launched Fund): "الاستثمار في بورصة بكين يشبه الركض على خط سكة حديدية فائق السرعة، ولا يزال الكثير من المستثمرين مرتبكين أمام رالي بورصة بكين، الذي كان سريعاً وحقق مكاسب هائلة، وعلى الرغم من ذلك ما زالت تتدفق إليها الأموال".

بلغ عائد الصندوق 60% تقريباً لعام 2023 مقارنة مع ارتفاع مؤشر "بورصة بكين 50" بنسبة 15%، ويضم هذا المؤشر أسهماً تعتبر الأفضل تمثيلاً لأداء البورصة، وبالمقارنة أيضاً مع انخفاض مؤشر "شنغهاي شنزن 300" (CSI 300) القياسي بنسبة 11%. وبحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ"، سجلت غالبية صناديق الاستثمار الصينية البالغ عددها 7337 صندوقاً بالداخل خسائر في العام الماضي.

وقال غو إن مجموعة السياسات التي أعلنت في سبتمبر هي السبب الرئيس وراء الأداء الجيد في بورصة بكين، فقد تعهدت بالسماح للشركات المدرجة بها بأن تنقل إدراجها إلى بورصات أخرى مع تخفيف شروط التداول بالنسبة للمستثمرين. وبدأت بورصة بكين نشاطها في عام 2021 بوصفها إحدى قنوات تمويل الشركات التي تملك قدرة على الابتكار في المراحل الأولى.

اقرأ أيضاً: بيانات اقتصادية متباينة في الصين مع استمرار مخاوف النمو

العودة إلى الانتعاش

أوضح غو أن أمام الأسهم الصينية فرصة للعودة إلى الانتعاش هذا العام بعد هبوط معظم المؤشرات بنسبة كبيرة، ومن المرجح أن ترتفع هذه المكاسب المحتملة في بورصة بكين.

وأضاف: "ربما بلغت بعض الأسهم في بورصة بكين نقطة التشبع الشرائي، غير أن الاتجاه الصعودي بشكل عام لم ينته بعد، ومن المحتمل أن يتأرجح (مؤشر بورصة بكين 50) باتجاه الارتفاع خلال الأشهر الستة المقبلة".

صندوق غو، الذي كان يمتلك أصولاً بقيمة 404 ملايين يوان (56 مليون دولار) في نهاية سبتمبر، يتبع نظاماً مختلفاً نوعاً ما، حيث يتم فتحه للاكتتاب والاسترداد لبضعة أيام فقط كل عامين.

ويقول غو إن آخر مرة فُتح فيها الصندوق للمستثمرين كانت في أوائل ديسمبر، وقاموا بتقليص حيازتهم في هذه الفترة، ربما بسبب شرط المدة الطويلة قبل إمكانية الاسترداد أو الاكتتاب.

لن تتاح فرصة أخرى للاشتراك في الصندوق أو استرداد الأموال قبل ديسمبر 2025. وتشمل شروط الصندوق أيضاً استثمار ما لا يزيد عن 20% في أسهم هونغ كونغ، و5% على الأقل تستثمر في النقد وسندات حكومية.

أوضح غو، الذي يدير أيضاً صندوقاً آخر غير مقيد بالاستثمار في بورصة بكين، أنه يتخارج من بعض الشركات المدرجة في شنغهاي وشنزن ويستبدلها بأسهم مدرجة في بورصة بكين.

اقرأ أيضاً: صناديق استثمار عالمية تعود إلى سوق الأسهم الصينية المنتعشة

أهم استثمارات الصندوق

وبحسب أرقام نهاية سبتمبر، تشمل أكبر الأسهم حيازة في الصندوق، شركة توريد قطع غيار السيارات "سوجو جونشوانغ أوتو تكنولوجيز (Suzhou Junchuang Auto Technologies)، وشركة صناعة الرولمان بلي "سوجو بيرينغ"، وشركة الصناعات الكيماوية "كوبر كيميكال إنداستري"، التي تصنع مادة تستخدم في إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية. وقد ارتفعت هذه الأسهم الثلاثة بنسبة 25% على الأقل لكل منها في الربع الأخير من العام الماضي.

أضاف غو أن نجاح بورصة بكين يجذب إليها عدداً كبيراً من شركات إدارة الأصول حتى تبدأ البحث والاستثمار في الشركات الناشئة.

وقال: "إن كثيراً من شركات إدارة الصناديق التي تستهدف الأسهم المدرجة في بورصة بكين لم تشرع في الاستفادة من الفرص المطروحة، وإنما تتخبط بالاستثمار في شركات مختلفة بينما تبحث عن الأسهم القائدة في سوق لها سمات محددة".