المستثمرون ينتظرون الضوء الأخضر لإطلاق صناديق "بتكوين" هذا الأسبوع

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تستعد للتصويت على 12 طلباً بتأسيسها خلال أيام

شعار "بتكوين" على جهاز صراف آلي للعملات المشفرة (ATM) داخل مشروع "باراليلني بوليس" (Paralelni Polis)، وهي منظمة تجمع بين الفن والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة، في براغ، جمهورية التشيك، يوم 5 يناير 2024
شعار "بتكوين" على جهاز صراف آلي للعملات المشفرة (ATM) داخل مشروع "باراليلني بوليس" (Paralelni Polis)، وهي منظمة تجمع بين الفن والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة، في براغ، جمهورية التشيك، يوم 5 يناير 2024 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مجموعة من التواريخ المهمة هذا الأسبوع سوف تضع خاتمة لمبادرة استمرت أعواماً لإطلاق صناديق مؤشرات متداولة مدعومة بعملة "بتكوين" في الولايات المتحدة.

فأمام الجهات التي تستعد لإصدار هذه الصناديق فرصة حتى صباح اليوم الإثنين بتوقيت واشنطن لإجراء أي مراجعة أخيرة على الطلبات التي قدمتها، بحسب تقرير نشرته "بلومبرغ نيوز".

وأمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية نفسها، فرصة حتى 10 يناير لاتخاذ إجراء في شأن طلب واحد على الأقل من تلك الطلبات، غير أن المطلعين على قطاع التشفير يتوقعون بأن تقوم الهيئة التنظيمية في هذا التاريخ بالإعلان عن عدد كبير من القرارات في وقت واحد.

تشمل الشروط الفنية التي ينبغي الوفاء بها قبل إطلاق أي صندوق مؤشرات للتداول الفوري بعملة "بتكوين": أولاً، أن توقع هيئة الأوراق المالية والبورصات على الطلب المقدم من البورصة التي سيدرج بها الصندوق، والمعروف باسم نموذج (19b-4)؛ وثانياً، أن توافق الهيئة التنظيمية على طلب التسجيل المقدم من الجهات الراغبة في الإصدار المعروف بنموذج (S-1)، ومن بين هذه الجهات مؤسستا "بلاك روك" و"فيدليتي".

تعتزم هيئة الأوراق المالية والبورصات التصويت على الطلبات المقدمة من البورصات، أو نماذج (19b-4) في الأيام المقبلة، وفق تقرير "بلومبرغ نيوز". وقد تتخذ الهيئة التنظيمية، أو لا تتخذ، إجراءات بشأن طلبات الجهات الراغبة في الإصدار، أو نماذج (S-1)، في الوقت ذاته تقريباً.

اقرأ أيضاً: صناديق "بتكوين" المتداولة تتجاوز عقبة كبرى على طريق الموافقة الرسمية

إذا منحت الهيئة موافقتها على الطلبات بنوعيها، فيمكن أن تبدأ صناديق التعامل الفوري على "بتكوين" في التداول في يوم العمل التالي.

رفض ممثل عن هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق على وضع تلك الطلبات.

أثر صناديق المؤشرات المتداولة

يقول مؤيدو "بتكوين" إن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بأكبر رمز من الرموز المشفرة تمثل لحظة فاصلة في قطاع الأصول الرقمية، إذ يتعلق الأمر بمليارات الدولارات التي يحتمل أن تتدفق إلى السوق من جانب أفراد المستثمرين والمؤسسات على حد سواء.

قال مايكل أندرسون، المؤسس المشارك في "فريمورك فينتشورز" (Framework Ventures) للعملات المشفرة: "ما زالت السوق تقلل بدرجة كبيرة من شأن الآثار المحتملة لأي موافقة على صندوق مؤشرات متداول يتعامل على (بتكوين)".

لكن هيئة الأوراق المالية والبورصات في عهد الديمقراطي غاري غنسلر وسلفه جاي كلايتون في عهد ترمب، رفضت في السابق أن تسمح بإطلاق هذا المنتج، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بحماية المستثمرين وإمكانية التلاعب بالسوق.

ومع ذلك، فمنذ أن خسرت الهيئة معركة قانونية رئيسية ضد شركة إدارة الأصول المشفرة "غرايسكيل إنفستمنتس" (Grayscale Investments) في شهر أغسطس، زادت التكهنات بأن الجهة التنظيمية ستضطر إلى الاستجابة لهذه الضجة المستمرة على ذلك المنتج.

أدى رهان السوق على اقتراب حصول هذه الصناديق على الموافقة التنظيمية إلى قفزة بنسبة 160% تقريباً في قيمة "بتكوين" العام الماضي. غير أن هذه القفزة لم تكن كافية للعودة إلى المستويات القياسية التي سجلتها العملة المشفرة في نوفمبر 2021، عندما وصلت إلى ما يقرب من 69 ألف دولار للوحدة.

الحذر يحاصر "بتكوين" وسط ترقب الصندوق المتداول في البورصة

استمر تداول العملة المشفرة في نطاق ضيق نسبياً يدور حول 44000 دولار منذ بداية عام 2024، وانخفض سعرها بنسبة 2% تقريباً في تمام الساعة 11:15 صباح اليوم الإثنين في سنغافورة إلى 43000 دولار، في إطار تراجع العملات المشفرة عموماً في بداية أسبوع العمل.