متاجر سوق واقف في قطر تستفيد من فعاليات كأس آسيا لكرة القدم

إقبال ملحوظ خلال فعاليات كأس آسيا ولكنه أقل من الإقبال خلال كأس العالم

سوق واقف في قطر
سوق واقف في قطر المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بعد نحو عام من انتهاء فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي ساهمت برفع معدلات نمو أنشطة قطاع خدمات الإقامة والطعام في قطر بنسبة 64.8% خلال الربع الأخير من 2022، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة فعاليات كأس آسيا لكرة القدم التي ساهمت بدورها في رفع مبيعات المتاجر في الدوحة بنسب ملحوظة، وإن لم تكن على المستويات ذاتها.

جالت "الشرق" على بعض المحال التجارية في سوق واقف الذي يُعتبر من أهم معالم قطر السياحية، ودليلاً يمكن من خلاله قياس النشاط التجاري في البلاد خصوصاً لما يضمه من أنشطة تجارية متعددة، من أجل الحصول على شهادات عن تأثير بطولة كأس آسيا على النشاط التجاري.

زيادة تصل إلى 50%

هشام يوسف وهو مصري يدير أحد المقاهي في السوق، قال إن رواد المقهى زادوا خلال كأس آسيا بنسبة 40% عن الفترة التي سبقت إقامة الفعالية الرياضية. ورغم أن الشتاء يعد موسم رواج في قطر، لكنه رأى أن العدد أقل من المتوقع.

وأوضح يوسف، أن عدد ساعات العمل لم يتغير، لكن عدد رواد المقهى يزيد تزامناً مع احتفالات الجماهير بفوز منتخباتها، خصوصاً إذا كان المنتخب المنتصر عربياً.

أما المغربي عبد المجيد الذي يعمل في أحد المطاعم، فاعتبر أن نسبة المبيعات زادت عن فترة ما قبل البطولة بنسبة 50%، مشيراً إلى أن ساعات العمل زادت بدورها أيضاً، إذ بات يبدأ عمله في الثامنة صباحاً حتى الثانية فجراً.

الفارق بعيد عن كأس العالم

وبالمقارنة بكأس العالم التي جرت في قطر عام 2022، يبدو الفارق بعيداً من حيث نسبة المبيعات، رغم أن مدة البطولتين متقاربة.

السوري عبد الله المشهداني صاحب أحد المتاجر المخصص لبيع الملابس التراثية، قال إن الإقبال زاد بشكل كبير مع بدء بطولة آسيا، وبنسبة تصل إلى 30%، لكن الإقبال أقل من فترة كأس العالم. وأوضح أنه عمل في المتجر لفترة 20 ساعة يومياً خلال فترة كأس العالم، في حين أن العمل يبدأ الآن من الثامنة صباحاً حتى منتصف الليل. ومن جهة المبيعات، أشار إلى أنها كانت أعلى بنحو 70% خلال فترة كأس العالم.

اقرأ أيضاً: كأس آسيا لكرة القدم تنطلق في قطر و5 ملايين دولار لحامل الكأس

اتفق يوسف مع هذا الرأي، مؤكداً أن النسبة تصل إلى 80% من حيث المبيعات لصالح كأس العالم، بالرغم من أن أسعار المقهى ثابتة. وأشار إلى أن هذا الاختلاف يعود أيضاً إلى اختلاف نوعية الجمهور، فالظروف الاقتصادية للذين حضروا كأس العالم تختلف عن الجمهور العربي الذي يعيش معظمه في ظروف غير مستقرة.

العرب الأكثر شراء

يشارك في البطولة 9 منتخبات عربية من أصل 24 منتخباً، هي السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والأردن، بالاضافة إلى قطر البلد المنظم. القرب الجغرافي عملياً للبلد المنظم من الدول العربية المشاركة، ساهم في زيادة أعداد المشجعين العرب الذين جاؤوا إلى قطر لتشجيع منتخبات بلادهم مقارنة بجماهير المنتخبات الأخرى، وهو ما ظهر في جنسية الأشخاص المقبلين على شراء المنتجات في السوق.

أم محمد وهي امرأة قطرية تبيع مأكولات شعبية، قالت إن مبيعاتها زادت الضعف بين بطولة آسيا وما قبلها، مشيرة إلى أن معظم الزبائن من العراق والخليج ولبنان، مؤكدة أن بطولات كرة القدم هي مصدر كبير لزيادة المبيعات بالنسبة لها، بفضل توافد الجماهير من خارج البلاد بكثرة.