توترات البحر الأحمر تنعش الشحن الجوي لدى "أجيليتي" الكويتية

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تمثل توترات البحر الأحمر فرصة لانتعاش نشاط الشحن الجوي لدى شركة "أجيليتي" الكويتية، حيث إن تحويل مسارات الشحن البحري بعيداً عن هذا الخط الملاحي وما يتبعه من تأخر مواعيد التسليم، سيدفع شركات للتوجه نحو شحن البضائع جواً، ما يمنح الشركة هوامش ربح أكبر، بحسب طارق سلطان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي.

سلطان أضاف في حديث لـ"الشرق"، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن تكلفة الشحن البحري سترتفع حتماً مع ارتفاع التأمين على الحاويات، وتحوُّل مسار السفن جنوباً مع امتناع شركات التأمين عن تغطية السفن المارة عبر البحر الأحمر.

كما عبر عن قلقه من أن تمتد التوترات إلى مضيق هرمز الذي يُعدُّ ممراً هاماً لشحنات النفط إلى الأسواق العالمية، وهو ما من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد العالمي سلباً بشكل كبير.

"تيسكو" تحذر: أزمة الشحن بالبحر الأحمر قد تشعل جذوة التضخم

طلب متزايد على المخازن

شركة "أجيليتي" المُدرجة ببورصتي الكويت ودبي، تعمل في 5 قطاعات من خلال 5 شركات، تشمل الخدمات اللوجستية والتخزين وخدمات الطيران والمشتقات النفطية، إضافةً إلى الاستثمار في مجال التقنية، بحسب نائب رئيس مجلس الإدارة.

سلطان أفصح أن "دي إس في" الدنماركية، التي تملك " أجيليتي" حصة فيها، تطور مع شركة "نيوم" مشروعاً لتقديم الخدمات اللوجستية باستثمارات 10 مليارات دولار.

وتابع: "لدينا تركيز كبير على الاستثمار في دول الخليج العربي، وتوسعة نشاط شركاتنا الخمس في المنطقة، لاسيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.. ونتوقع أن تكون السنة الحالية ممتازة"

بخصوص قطاع المخازن والمستودعات الحيوي لدى الشركة، أوضح سلطان أنه يلاقي طلباً متزايداً من الشركات الأجنبية التي ترغب بالاستثمار في السعودية بشكل خاص؛ "وبالتالي فإن تهيئة البنية التحتية لها أمر حيوي".

أعلنت "أجيليتي" عام 2022 أنها ستستثمر 611 مليون ريال سعودي (163 مليون دولار) لبناء مجمع لوجستي لأغراض التخزين والتوزيع بالقرب من مدينة جدة السعودية، مقابل حقوق التشغيل لمدة 25 عاماً. على أن يباشر المجمع نشاطه بالربع الأول من 2025.

"أجيليتي" الكويتية تستثمر 163 مليون دولار لبناء مجمع لوجستي في السعودية

فيما يتعلق بنشاط "أجيليتي" بخدمات الطيران، نوّه سلطان بأن شركته "تستفيد من خطط السعودية الطموحة في قطاع السياحة وزخم تأسيس شركات طيران جديدة".

تضخ "أجيليتي" أيضاً استثمارات ضخمة بمجال التقنية الواعدة، سواء بمجالات الشحن المختلفة أو القطاع الطبي. ويشير سلطان إلى أن شركة "حمولة" لخدمة الشاحنات، التي أسستها "أجيليتي"، تعطي مثالاً على الشركات الواعدة التي تمكنت من التحول إلى الربحية في وقت قصير.