إيرادات أعمال البحث لدى "ألفابت" دون التقديرات

مبيعات أعمال البحث التي تمولها الإعلانات بلغت 48.02 مليار دولار في الربع الرابع

مكاتب "غوغل" في لندن
مكاتب "غوغل" في لندن المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت شركة "ألفابت" (Alphabet) عن إيرادات الربع الرابع من أعمالها الإعلانية على محرك البحث الأساسي والتي جاءت أقل من تقديرات المحللين، مما ألقى بظلاله على نهاية قوية لهذا العام.

وقالت الشركة يوم الثلاثاء في بيان إن المبيعات، باستثناء مدفوعات الشركاء، بلغت 72.32 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر، متفوقةً على توقعات المحللين البالغة 71 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. وبلغ صافي الدخل 1.64 دولار للسهم، مقارنة بتقديرات وول ستريت البالغة 1.59 دولار للسهم.

بلغت إيرادات أعمال البحث الأساسية لشركة "ألفابت"، والتي تمولها الإعلانات، 48.02 مليار دولار، لتنخفض بفارق ضئيل عن توقعات المحللين البالغة 48.15 مليار دولار. وانخفضت أسعار الأسهم 4.3% في التعاملات المتأخرة.

وتأتي النتائج المخيبة للآمال في وقت يسوده عدم اليقين على نطاق أوسع بالنسبة لمحرك بحث "غوغل"، الذي هيمن على الإنترنت لسنوات وهو يواجه قضية كبرى لمكافحة الاحتكار. إذ تتعرض مكانته الرائدة لتهديدات بفِعل المنافسة الجديدة، حيث مكّن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي شركات مثل "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" من تقديم برامج تجيب على أسئلة المستخدمين بطريقة تفاعلية أكثر، مثل برنامج الدردشة الآلي "تشات جي بي تي" الذي يحظى بشعبية كبيرة.

"ألفابت" تكافح في سباقها مع "مايكروسوفت" بسلاح "جيميناي"

سارعت "غوغل" إلى دمج هذه التكنولوجيا في منتجاتها الخاصة، وأصدرت الشهر الماضي أقوى نموذج لغوي كبير لها، يسمى "جيميناي". لكن شركة "ألفابت" واجهت مخاوف من تباطؤها في الاستفادة من التحول في السوق وكانت تحاول اللحاق بشركة "مايكروسوفت" في سباق الذكاء الاصطناعي.

بينما يضخ الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي الموارد في الذكاء الاصطناعي وأولويات كبيرة أخرى، فحص المسؤولون التنفيذيون العمليات لتحديد الأقسام التي يمكنهم فيها إجراء التخفيضات. وفي وقت سابق من هذا العام، ألغت الشركة مئات الوظائف في مجالات تشمل الأجهزة والهندسة ومختبر التكنولوجيا "مون شوت إكس" (Moonshot X). وقال بيتشاي إنه قد يتم إجراء المزيد من جولات التخلي عن العمالة هذا العام.

تعوّل وول ستريت بقوة على جهود "ألفابت" في مجال الذكاء الاصطناعي، مما دفع السهم للصعود 60% تقريباً على مدار الـ 12 شهراً الماضية، لتصل قيمة الشركة السوقية إلى حوالي تريليوني دولار. لكن المستثمرين الآن يبحثون عن معرفة الوقت الذي ستبدأ فيه التكنولوجيا فعلياً في تحريك الأرباح والإيرادات.