رئيس "المركزي": اقتصاد ألمانيا قد ينكمش في الربع الأول

يواكيم ناغل يؤكد ضرورة تحسين قدرة برلين التنافسية للتخلص من مشاكل البلاد الحالية

مشاة في أحد شوارع فرانكفورت، ألمانيا
مشاة في أحد شوارع فرانكفورت، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل إن اقتصاد بلاده ربما يتقلص قليلاً في الربع الأول، حيث قيّم أكبر اقتصاد في أوروبا عند 4 من أصل 10 درجات، لكنه حذر من التشاؤم المفرط.

خلال كلمته التي ألقاها أمام منتدى للمواطنين في مدينة لايبزيغ الواقعة في شرق ألمانيا، وصف "ناغل" عام 2024 بأنه "صعب إلى حد ما"، قائلاً إن هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه لتحسين الوضع.

أضاف أمس الأربعاء: "لكن لا ينبغي لنا أن نصوّر أنفسنا بأسوأ مما نحن عليه في الواقع. قد تكون المعنويات في البلاد أسوأ من البيانات الفعلية".

من شأن حدوث انكماش مع بداية عام 2024 أن يؤدي إلى أول ركود منذ تفشي "كوفيد". يواجه الاقتصاد صعوبات منذ أكثر من عام، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التصنيع في ألمانيا بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى قطع إمدادات الطاقة الروسية الرخيصة.

هذا التعثر يجرّ بقية منطقة اليورو إلى الركود. وأكدت البيانات في وقت سابق من يوم الأربعاء أن اقتصاد الدول العشرين تعثر في الأشهر الأخيرة من عام 2023، مع بقاء النمو حول الصفر حالياً لمدة خمسة أرباع.

انخفاض توقعات الأعمال في ألمانيا يضعف آمال الانتعاش

مراجعة توقعات النمو

كان البنك المركزي الألماني توقع أن تشهد البلاد "ركوداً في أحسن الأحوال" بين يناير ومارس، وهي نتيجة يتوقعها المحللون أيضاً.

بالنسبة إلى العام 2024 ككل، من المقرر أن تراجع الحكومة توقعاتها للنمو إلى 0.2%، من 1.3% سابقاً، وفقاً لوزير الاقتصاد روبرت هابيك.

قال "ناغل" إنه يتعين على ألمانيا تحسين قدرتها التنافسية للتخلص من مشاكلها الحالية، مشيراً إلى قضايا الضرائب المرتفعة والبيروقراطية.

تشبه هذه التصريحات تحذيراً أطلقه وزير المالية كريستيان ليندنر الأسبوع الماضي من أن ألمانيا تزداد فقراً بسبب فشلها في تحقيق النمو الاقتصادي.

تابع "ناغل": "علينا أيضاً أن نهتم بديمقراطيتنا أكثر"، في إشارة إلى سطوع نجم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، والذي يحتل حالياً المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بعد أن أدى ارتفاع التضخم إلى خفض القوة الشرائية للناخبين، فيما أدى تدفق اللاجئين من أوكرانيا إلى تأجيج مشاعر العداء للمهاجرين.