"ستيلانتس" تستعد لعام مضطرب مع تخفيض صانعي السيارات للأسعار

تستعد شركة "ستيلانتس" (Stellantis) لعام صعب إذ يُتوقع أن يضغط ارتفاع إنتاج السيارات عالمياً على الأسعار في ظل مناخ عام من عدم اليقين.

قالت المديرة المالية للشركة ناتالي نايت، يوم الخميس، إن صانعة سيارات "جيب" و"رام" ستواجه التحديات عبر طرح مجموعة من الطرازات الجديدة و الاعتماد على خيارات مرنة.

أضافت نايت خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج الشركة السنوية: "نشهد بيئةً من الاستقرار في الإنتاج والأسعار مقارنة بالفترة الماضية. سنصمد في مواجهة عامٍ نعتقد أنه سيكون مضطرباً للغاية".

"ستيلانتس" تستعد لاستحواذات جديدة

ارتفعت الأسهم بما يصل إلى 1.8% في التعاملات المبكرة بميلانو. كما صعد السهم بنسبة 45% خلال العام الماضي مع وصول السعر لما يزيد عن 23 يورو للسهم للمرة الأولى.

يشهد صانعو السيارات تراجعاً في نمو مبيعات السيارات الكهربائية مع انخفاض حدة الطلب المكبوت الذي تراكم لأعوام بسبب اضطرابات سلاسل التوريد. وفي ظل الضغوط التي تواجهها صناعة السيارات، بما في ذلك تدفق السيارات الكهربائية الصينية التنافسية إلى السوق الأوروبية، صرح الرئيس التنفيذي للشركة كارلوس تافاريس في مقابلة أجريت معه الشهر الماضي بأن الشركة تستعد لمزيد من عمليات الاستحواذ لمواجهة مجموعة التحديات المتعلقة بالتحول إلى السيارات الكهربائية والتحول الرقمي.

"ستيلانتس" تحذر من إغلاق مصانعها بسبب اشتراطات "بريكست"

تشهد أرباح صناعة السيارات انخفاضاً بعد وصولها لمستويات قياسية. فخلال النصف الثاني من العام الماضي، تراجع هامش الدخل التشغيلي المعدل إلى 11.2% مقارنة بـ12.3% في نفس الفترة من العام السابق. وبالرغم من أن الإضرابات في الولايات المتحدة ساهمت في جزء من هذا التراجع، إلا أن الشركة تفقد أيضاً حصتها السوقية في منطقتيها الرئيسيتين، أميركا الشمالية وأوروبا.

عوامل إيجابية تدعم صناعة السيارات

رغم التوقعات الاقتصادية الأقل إيجابية، ترى "ستيلانتس" بعض العوامل الإيجابية بما في ذلك انخفاض تكاليف المواد الخام والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى تجاوز الشركة لتأثير الإضرابات الأميركية التي أثرت على الإنتاج، بحسب نايت.

أرباح الشركات تظهر منافسة قوية على السيارات الكهربائية في آسيا

تراجع الدخل التشغيلي المعدل للشركة بالنصف الثاني من العام الماضي بنسبة 10% ليصل إلى 10.2 مليار يورو (10.9 مليار دولار أميركي). بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الشركة عن برنامج جديد لإعادة شراء أسهمها بقيمة 3 مليارات يورو.

تتوقع "ستيلانتس" تحقيق هامش تشغيلي بأرقام مزدوجة على الأقل وتدفق نقدي إيجابي ناتج عن العمليات التشغيلية الصناعية خلال العام المقبل.