أسعار النفط تحافظ على مكاسبها الكبيرة مع طفرة الأسهم وتحذير وكالة الطاقة

حافظت أسعار النفط على مكاسبها الكبيرة، حيث طغت حالة الرغبة في المخاطرة في الأسواق وعلامات امتثال أعضاء "أوبك+" لتخفيضات العرض على توقعات الطلب القاتمة من وكالة الطاقة الدولية.

جرى تداول خام برنت بسعر أقل بقليل من 83 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.5% أمس الخميس، في حين اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 78 دولاراً، بالقرب من أعلى إغلاق له منذ منتصف نوفمبر. وجاءت مكاسب النفط مع إغلاق الأسهم الأميركية عند مستوى قياسي آخر وتراجع الدولار، مما يجعل السلع الأولية أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

يتداول المستثمرون النفط الخام بالقرب من الحد السعري العلوي للنطاق الضيق الذي كان عليه هذا العام، حيث يتجه كلا الخامين القياسيين نحو تحقيق مكاسبهما الأسبوعية الرابعة في الأسابيع الخمسة الماضية. ومع ذلك، فإن هناك مخاوف أبرزتها وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، من أن أسواق النفط قد تحقق فائضاً طوال العام مع فقدان نمو الطلب العالمي قوته.

خفض إمدادات "أوبك+"

ينفذ تحالف "أوبك+" تخفيضات في الإمدادات لدعم الأسعار. ووصلت روسيا تقريباً إلى هدفها المتمثل في التخفيضات الطوعية للمرة الأولى منذ تعهدها العام الماضي، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" المستندة إلى البيانات الرسمية لشهر يناير. وفي أماكن أخرى، تعهد العراق وكازاخستان بالامتثال لأهدافهما بعد فشلهما في خفض الإنتاج بالكامل كما وعدا الشهر الماضي.

العراق يؤكد الحرص على الالتزام بالخفض الطوعي لإنتاج النفط في إطار "أوبك+"

وفي الشرق الأوسط، تكثف تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في تصعيد إضافي لإطلاق النار عبر الحدود هذا الأسبوع، مما يثير القلق من نشوب حرب أوسع نطاقاً. وفي غزة، اعتقلت إسرائيل العشرات من مقاتلي حماس في مستشفى ناصر، وعثرت على قنابل يدوية وقذائف هاون.

وفي أسواق الوقود، يركز التجار على تأثير الاضطرابات في البحر الأحمر، وتعطل مصافي التكرير التي أدت إلى كبح الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة للديزل والبنزين بنسب مضاعفة منذ بداية العام، في حين ارتفع سعر النفط الخام بنحو 7%.