استثمارات الكنديين في الأوراق المالية الأجنبية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق

أسهم التكنولوجيا الأميركية الكبرى تجتذب استثمارات كندية كبيرة وسط رهانات قرب خفض الفائدة

ورقة نقدية بقيمة مائة دولار أميركي
ورقة نقدية بقيمة مائة دولار أميركي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اشترى الكنديون كميات قياسية من الأوراق المالية الأجنبية في نهاية العام الماضي، مع تهافت المستثمرين على الأسهم الأميركية.

الاستثمارات في الأوراق المالية خارج البلاد بلغت 29.4 مليار دولار كندي (21.8 مليار دولار) في ديسمبر، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة عن هيئة الإحصاء الكندية. لتُعد بذلك أكبر صافي تدفق للخارج لمشتريات الأسهم والسندات الأجنبية في تاريخ السجلات التي تعود إلى عام 1988.

وتتزامن هذه التدفقات غير المسبوقة مع الارتفاع المتواصل في سوق الأسهم الأميركية بنهاية العام الماضي. وقالت الهيئة إن الشراء في الأوراق المالية في الخارج كان بقيادة أسهم التكنولوجيا الأميركية الكبرى، ووحدات صناديق الاستثمار التي تتبع مؤشرات سوق الأسهم الأميركية الأوسع.

صحوة الأسهم الأميركية تقود وول ستريت إلى مستويات قياسية

البيانات تؤكد ارتفاع طلب المستثمرين الكنديين على الأوراق المالية العالمية، وتحديداً في الولايات المتحدة، وسط تزايد تفاؤل السوق بأن البنوك المركزية الكبرى قد انتهت من رفع أسعار الفائدة وتوقعات بهبوط سلس في اقتصادات أميركا الشمالية. كما يأتي تدفق الاستثمارات للخارج في ديسمبر في أعقاب مستوى قياسي من الاستثمار في السندات الحكومية الأميركية في نوفمبر، حيث بنت الشركات الكندية مراكز مع انتعاش أسواق السندات العالمية.

كما ساهمت الاستثمارات الكندية في الأسهم غير الأميركية في تحقيق الرقم القياسي المسجل في ديسمبر، إذ بلغت التدفقات الخارجة 6.3 مليار دولار كندي، معظمها في الأسهم الأوروبية.

من جهة أخرى، كانت شهية الأجانب أقل تجاه الأسهم الكندية في نهاية العام، حيث قاموا ببيع أسهم بصافي قيمة 532 مليون دولار كندي بعد تسجيلهم تدفقات للخارج بقيمة 5 مليارات دولار كندي في نوفمبر. ومع ذلك، بلغ الاستثمار الأجنبي في الديون الكندية 11 مليار دولار كندي، بقيادة مشتريات السندات الحكومية الفيدرالية وأوراق سوق النقد.